الفايننشيال تايمز: التاريخ لن ينسى لروسيا والصين تقاعسهما عن نجدة الشعب السورى

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن قرار موسكو وبكين باستخدام حق الفيتو ضد قرار يدين أعمال العنف فى سوريا، يجعلهما يخاطران بمصالحهما، ذلك ليس لتجاهلهما الدعوات الغربية فقط بل لتجاهلمها نداء العالم العربى.
وأضافت أنه حين يسقط نظام الرئيس السورى بشار الأسد الذى فقد قبضته على عدد من المدن السورية، فإن التاريخ لن ينسى لروسيا والصين تقاعسهما عن نجدة الشعب السورى.
وقالت الصحيفة إن أعداد القتلى على يد قوات الأسد عقب الفيتو الروسى والصينى قدرت بالمئات وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول قرار كلا البلدين بالاعتراض على قرار الإدانة.
ورغم أن البلدين بررا رفضهما، بما وصفتاه "الغدر الدولى" بشأن التدخل العسكرى لحل الأزمة الليبية"، تشير الصحيفة إلى أن هناك دوافع أكثر خبثا وراء الموقف الروسى المتصلب ويتمثل فى أن العقلية الروسية تعتقد أن الانتفاضة فى سوريا هى ذريعة أمريكية فى سبيل توسيع نطاق النفوذ الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت أن سوريا تعد واحدة من أخر ما تبقى من الأقطاب الهامة للنفوذ الروسى فى المنطقة وموطن لقاعدتها الوحيدة فى منطقة البحر المتوسط. كما أن النخب السياسية الروسية قد سأمت جنون العظمة بين موسكو وواشنطن بعد الحرب الباردة.