مع استخدام الفيتو الروسي – الصيني في مجلس الأمن ضد قرار يطالب الرئيس السورى "بشار الأسد" بالتنحي، أوضح موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن موسكو أعدت وحدات فى منطقة البحر الأسود للتدخل السريع فى سوريا يطلق عليها "Spetsnaz" من أجل الدفاع عن دمشق. وأشار تقرير "ديبكا" إلى أن موقف روسيا والصين تجاه النظام السوري نقل الأحداث من مرحلة المواجهة الإقليمية بين إيران وتركيا ودول الخليج إلى مرحلة المواجهة بين القوى العظمى بين موسكو وواشنطن والدول الأوروبية. وأن قرار الفيتو الروسي سبقه أوامر من الرئيس الروسي "ديمتري ميدفيدف" بزيارة وزير خارجيته ورئيس الاستخبارات الروسية فى السابع من فبراير من أجل إجراء حوار مع الرئيس السوري.
وفى تحليل للموقف، أوضح التقرير الإسرائيلي أن قرار موسكو منح دمشق خمسة أيام إضافية يستطيع خلالها نظام الأسد القيام بتدابير ميدانية ضد الثوار السوريين. ومن الجدير بالذكر أن كلاً من وزير الخارجية الروسي ورئيس الاستخبارات سيحصلان على غطاء دفاعى أثناء تواجدهما فى دمشق من القوة البحرية الروسية المتواجدة بالقواعد البحرية الروسية فى طرطوس، حيث تتواجد حاملة الطائرات "أميرال كوزنتسوف" وترافقها مدمرتان صاروخيتان وقوة ومن مشاه البحرية.
كذلك أكد الموقع الإسرائيلي على عدم تواجد أي قوات عسكرية غربية حول المحيط السوري – عدا الجيش التركي المنتشر على الحدود مع سوريا – بعد أن انسحبت الولاياتالمتحدة من العراق نهاية العام الماضي.
وأفادت المصادر الاستخبارية الإسرائيلية للموقع أن موقف موسكو الرافض للعقوبات، وواشنطن تصر على فرضها يضع كلاهما فى مواجه وجهًا لوحه، وتدل على أن القوتين قررتا الذهاب نحو مواجهة بينهما حول مستقبل الثورات العربية، فالقيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس "ميدفيدف" ورئيس الوزراء "فلاديمير بوتين" قررا أنهما لن يسمحا – ولو حتى تطلب الأمر تدخلاً عسكريًا – أن يحدث في دمشق تدخل عسكري كما حدث فى ليبيا.
وأضافت المصادر أنه في حال استمرار الروس في هذا الموقف المعارض لفرض عقوبات على دمشق فإن الأمر سيعني أنهم يحاولون وقف التدخل الغربي في الثورات العربية ووقف التأييد الأمريكي الأوروبي الكاسح للإخوان المسلمين في هذه الثورات. لكنه أيضا سيجعل الأمريكيين والأوروبيين يضاعفون جهودهم لإقصاء بشار الأسد.