أعلن المتحدث باسم متمردى الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتوقلو لودى، الاثنين، أن 29 عاملا صينيا محتجزين لديهم منذ أكثر من أسبوع سيتم الإفراج عنهم قريبا. وقال ارنو لودى لفرانس برس عبر الهاتف من كينيا "نعتقد أن الأمر سيتم قريبا ولن يستغرق طويلا". وأضاف لودى "نحن على اتصال مع الحكومة الصينية لكن ليس عبر وفدها المكون من ستة أشخاص الذى أرسل للخرطوم". وكانت الحركة قالت إنها احتجزت 29 عاملا صينيا يعملون فى إعادة بناء احد الطرق بعد أن دمرت قافلة للجيش السودانى للجيش السودان بين رشاد والعباسية فى الجزء الشمالى الشرقى من ولاية جنوب كردفان التى تدور فيها مواجهات بين المتمردين والحكومة السودانية منذ يونيو 2011. وقال لودى "إن الصينيين الذين يصفهم الجيش السودانى بالرهائن بخير". وكانت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن "العمال الصينيين خطفوا بعد أن هاجم المتمردون معسكرا للشركة التى يعملون فيها". وقال المتحدث باسم المتمردين "عقد رئيس الحركة مالك عقار مباحثات فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مع سفير الصين هناك وطلب من بكين الضغط على الخرطوم من اجل السماح بإنشاء ممرات آمنة لإيصال المساعدات للمحتاجين لها فى مناطق القتال". والصين هى الشريك التجارى الأكبر للسودان فهى اكبر مستورد للنفط السودانى واكبر مصدر للسلاح للسودان. وحدت الحكومة السودانية من تحركات وكالات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية فى المناطق التى تشهد مواجهات بينها وبين المتمردين فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق التى بدأ فيها القتال فى سبتمبر 2011. وتقع الولايتان على الحدود مع جنوب السودان الذى أصبح دولة مستقلة فى التاسع من يوليو 2011 وفق لاتفاق السلام الشامل الذى أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب وقالت الأممالمتحدة نهاية الأسبوع الماضى أن ثلاثين ألف شخص فروا من منطقة العباسية منذ 28 يناير. كما أيدت الأممالمتحدة تصريحات أدلت بها الولاياتالمتحدة باحتمال وقوع مجاعة إذا لم يتم إيصال المساعدات العاجلة إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جانب أخر، قال ارنو لودى أن "سلاح الجو السودانى قصف يوم الأحد قرية مندى على بعد 80 كيلومتر جنوب شرق عاصمة الولاية كادقلي، وأدى القصف إلى مقتل اثنين من المواطنين". وأضاف "لكن الصينين ليسوا قريبين من هذه المنطقة".ونفى الجيش السودانى القصف. وقال المتحدث باسمه العقيد الصوارمى خالد سعد لفرانس برس "نحن لا نستهدف المدنيين". من جهتها تدخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للإفراج عن الرهائن الصينيين المحتجزين لدى الحركة الشعبية (قطاع الشمال) منذ أيام ، وأكدت مصادر مسئولة /أن الوساطة التى قادتها اللجنة بين الخرطوم وقيادات الحركة حققت خطوات متقدمة يتوقع أن تثمر فى غضون 48 ساعة/. وبحسب المصادر ، فإن اللجنة بذلت مساعى حثيثة لإنهاء محنة الرهائن فى أعقاب منح الحكومة الضوء الأخضر للجنة ، لكن العقبة الوحيدة المتبقية كانت موقع التسليم.وذكرت صحيفة (الأحداث) السودانية نقلا عما وصفتها "مصادر مأذونة" أن الحركة الشعبية رفضت تسليم الرهائن فى الخرطوم ، بينما اعترضت الحكومة السودانية على استلامهم من جوبا ، وتجرى الاتصالات للاتفاق على تسليمهم فى بلد ثالث.