مصابو الثورة: هناك أخطاء بخطابات التعيين الصادرة من "التنظيم والإدارة".. ويهددون بالاستيلاء على مقر "القومى لرعاية أسر الشهداء" فى حال استمرار غياب الموظفين.. ويقررون الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم

اعترض عدد كبير من أسر الشهداء والمصابين على الأسلوب الذى يتبعه الدكتور حسنى صابر، الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء، وغيابه عن مقر المجلس بصفة مستمرة، وترك الموظفين يعملون بمحض إرادتهم دون أى تنسيق أو آلية معينة للتعامل معهم.
وأكد أيمن حفنى، منسق ائتلاف أسر شهداء ومصابى الثورة، أن هناك بعض المستشفيات رفضت التعامل بخطابات المجلس وعلاج المصابين بحجة ارتفاع أسعار العلاج وعدم توافره بالمستشفيات، وهو ما أدى إلى تجمهر المصابين أمام مقر المجلس بصفة شبه يومية وطالبوا بضرورة إقالة حسنى صابر لعدم استجابته لمطالبهم.
وأضاف حفنى، فى تصريح ل"اليوم السابع" أن هناك بعض الأخطاء فى خطابات التعيين الصادرة من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، حيث لم تهتم المواطن المصاب ومكان عمله، بجانب هناك بعض المؤهلات العليا جاءت درجاتهم الوظيفية على الدرجة الرابعة وبعض المؤهلات المتوسطة على الدرجة الثالثة وهذا يفسر إهمال المسئولين بالنسبة للمصابين وأسر الشهداء.
وأكد حفنى، أنه فى حال استمرار الوضع الراهن بالمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء وغياب الموظفين من المقرر أن يشكلوا وفدا منهم لتلقى الطلبات المقدمة من المصابين، وإصدار خطابات للمستشفيات المختلفة لعلاج المصابين وغيرها من الإجراءات المختلفة.
ومن جانبه قال سعيد فاروق، أحد المصابين، إن أوراق بعض المصابين فقدت نتيجة لإهمال موظفى المجلس، مشيرا إلى أنه حاول لقاء حسنى صابر أكثر من مرة ولكنه فشل نتيجة لغيابه التام عن المجلس، بحجة تعرضه للتعدى من قبل بعض المصابين، مشيرا إلى أنهم سيعتصمون اليوم أمام وزارة الدفاع للمطالبة بالصرف الفورى لكافة المستحقات المالية المتعلقة بأهالى الشهداء والمصابين.
فيما أشار خالد السيد حسن، أحد المصابين، أن المجلس العسكرى أخطرهم بأنه سيتم تنظم رحلات عمرة لهم، وطلب منهم إحضار جوازات السفر، مؤكدا أنهم حتى الآن ولمدة تزيد عن 5 شهور بعد تسليمهم الجوازات الخاصة بنا، لم يتم إخطارنا بأى معلومات بشأن ذلك.
وأكد سامى محمد مرسى الأشقر، أحد مصابى أحداث محمد محمود، أنه أجرى قومسيون طبى ثلاث مرات وحتى الآن لم يتم صرف له أى مبالغ مالية، مشيرا إلى أن المسئولين بوزارة المالية أكدوا له عدم وجود أى أوراق خاصة به أو شيكات.
كان المجلس القومى لرعاية أسر شهداء ومصابى الثورة، قد شهد عددا من الاشتباكات صباح اليوم الأحد، نتيجة لغياب الموظفين وامتناعهم عن العمل، وعدم وجود من يتلقى طلبات المصابين، كما أكد مصدر، أن المجلس سينظم المعسكر الثانى لعدد 500 مصاب وذلك لتأهيلهم قبل استلامهم خطابات العمل.