أصدر طلاب جامعة الأزهر، بجميع فروعها، بيانًَا قدموا فيه واجب العزاء والمواساة لأسر ومصابى بورسعيد، وما أعقبها من أحداث مؤسفة فى جميع أنحاء البلاد، وافتتح الطلاب بيانهم بقوله تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى". وأكد الطلاب أن مصر تشهد حالة فوضى شديدة منذ أن تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد وحتى اليوم، ففى أقل من عام قتل 2286 متظاهرًا، وأصيب 7811 متظاهرًا، منهم 324 فقدوا أعينهم، و685حالة كسر، و27 كشف عذرية، وسجن 16 ألف مصرى، ولم يُقدم مسئول واحد للمحاكمة! ابتداء من أحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، مرورًا بأحداث مسرح البالون، وماسبيرو، وميدان التحرير، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء، وصولاً إلى مذبحة بورسعيد التى هى بمثابة الطامة الكبرى على رؤوس صغارنا قبل كبارنا، دون أية محاولات من الجهات المكلفة بالحماية المدنية لوقف هذا الدم المسفوك. ووجه الطلاب اتهاماتهم مباشرة إلى مسئولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ لأنهم المكلفون بإدارة البلاد، والذين لم يقدموا مسئولاً واحدًا عن كل هذه الجرائم، ويصرون على وجود طرف ثالث ويد خفية فى كل مرة يظهرون فيها. وأضاف البيان أنه "بناءً على ما تقدم فإننا نرى أن المجلس العسكرى فقد شرعيته، ولا يمثلنا، وندعو لعصيان مدني، ونعلن تضامننا مع حركة الإضراب يوم (11فبراير) على مستوى جامعات مصر، باستثناء الامتحانات، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن كل هذه الفوضى والمجازر، وإنهاء هذه الفترة الانتقالية التى طالت بتسليم السلطة إلى حاكم مدنى منتخب.