قامت مجموعة قراصنة الإنترنت الشهيرة "أنونيموس" بنشر مجموعة من المستندات الحساسة التى تعود إلى شركة المحاماة، التى دافعت عن جندى البحرية الأمريكى الذى قاد مجزرة "حديثة" فى عام 2005، والتى أدت إلى وفاة 24 عراقيا أعزل. وقامت المجموعة بتخريب موقع شركة المحاماة بوكيتفراج ونشر ما يصل إلى 3 جيجابايت من رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالشركة، والتى تتضمن سجلات، وشهادات، وأدلة تتعلق بمحاكمة الجندى. وكان الرقيب فرانك ووتريش قد قاد رجاله فى نوفمبر من العام 2005 للقيام بمجزرة نفذها بمجموعة من العراقيين العُزّل، وأفضت محاكمته التى انتهت الشهر الماضى إلى خصم راتبه وتخفيض رتبته دون أن يُعاقب بالسجن. وتم ترك رسالة على الموقع تصف الرقيب بالقذر، وتحتفى بالجندى برادلى ماننج، وهو الجندى الأمريكى المتهم بتسريب رسائل السلك الدبلوماسى الأمريكى إلى ويكيليكس. وضمن الرسالة التى تركوها على الموقع قال فريق "أنونيموس": "كجزء من مهمتنا المستمرة فى فضح فساد نظام المحاكم ووحشية الإمبريالية الأمريكية، نود أن نلفت الانتباه إلى الرقيب فرانك ووتريش الذى قام مع فرقته بقتل عشرات المدنيين العُزّل خلال احتلال العراق". وقام الفريق بوضع وصلات لتحميل الملفات التى استولوا عليها ودعوا الجميع للاطلاع عليها، وقالوا إنهم سيسعون إلى تدمير أية مؤسسة أو حكومة تقف فى طريقهم، ويمكن الاطلاع على الرسالة الكاملة التى تركها القراصنة من هنا.