توجيه الاتهام لجندي أمريكي محتجز في قضية تسريب فيديو

قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان الجيش الامريكي وجه اتهامات الى جندي محتجز فيما يتصل بتسريب تسجيل مصور سري لهجوم نفذته طائرة هليكوبتر امريكية عام 2007 اودى بحياة 12 شخصا في العراق.
وذكر الجيش في بيان انه تم توجيه اتهامين جنائيين لضابط الصف برادلي ماننج (22 عاما) شملا افشاء معلومات سرية تخص الدفاع الوطني وتجاوز ما هو مصرح له به عند استعمال اجهزة الكمبيوتر الرسمية ونقل معلومات سرية الى حاسبه الشخصي.
ووجه الاتهامان بموجب قانون العدالة العسكري وهو ما قد يؤدي الى محاكمته امام محكمة عسكرية.
وقال مسؤولون امريكيون عند اعلانهم قبل شهر نبأ اعتقاله انه ألحق بوحدة في بغداد واحتجز على ذمة المحاكمة في الكويت.
وبثت مجموعة ويكيليكس التي تروج لتسريب معلومات لمكافحة الفساد في الحكومة والشركات التسجيل المصور في ابريل نيسان وهو يظهر هجوما لطائرة هليكوبتر امريكية من طراز اباتشي على مجموعة رجال في ميدان ببغداد.
ومن بين قتلى الهجوم مصور رويترز نمير نور الدين (22 عاما) ومساعده وسائقه سعيد شماغ (40 عاما).
واوردت مجلة وايرد في البداية نبأ اعتقال ماننج ووصفته بأنه محلل معلومات مخابرات حامت حوله الشبهات بعدما ابلغ احد قراصنة الحاسب الالي السابقين خلال تبادل للرسائل الالكترونية أنه سرب التسجيل المصور.
وقالت المجلة ان ماننج ادعى ايضا أنه سرب معلومات سرية اخرى من بينها تسجيل مصور لقصف في افغانستان عام 2009 اودي بحياة عشرات المدنيين و260 الف برقية دبلوماسية امريكية سرية.
ولم يحدد بيان الجيش الامريكي بشأن اعتقال ماننج أي المعلومات المسربة أدى الى توجيه التهم.
واظهر تسجيل هجوم الهليكوبتر في بغداد مشاهد مأخوذة من الجو لاشخاص يتحركون في ميدان بالعاصمة العراقية. وفتحت الهليكوبتر النار مما ادى الى مقتل عدة اشخاص واصابة اخرين.
وقال متحدث عسكري ان طاقم الطائرة اعتقد خطأ أن الكاميرا جهاز اطلاق قذائف صاروخية.
واظهر التسجيل المصور الهليكوبتر تفتح النار من جديد في وقت لاحق على سيارة تحمل مدنيين عزل حاولوا مساعدة الجرحى.
وقالت ويكيليكس انذاك انها حصلت على الشريط من عسكريين يريدون كشف الاخطاء وتمكنت من مشاهدته وتحققت منه بعد فك شفرته