نددت الولاياتالمتحدة أمس الخميس، بالغارات التى اعتبرتها "غير مقبولة وغير مقبولة" ضد المدنيين من جانب الجيش السودانى فى مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث تستمر المعارك منذ الصيف بين المتمردين والجيش. وأبدى المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى "قلقه الشديد" إزاء المعارك بين هاتين الولايتين فى السودان، داعيا حكومة الخرطوم إلى ضمان "وصول إنسانى فورى ومن دون شروط" إلى المدنيين، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة تندد بشدة بالغارات التى تشنها القوات المسلحة السودانية على المدنيين فى جنوب كردفان والنيل الأزرق". وأضاف المتحدث أن "الهجمات الجوية على المدنيين غير مبررة وغير مقبولة، هكذا هجمات تمثل انتهاكا للقوانين الدولية وتفاقم الأزمة الحالية فى هاتين المنطقتين"، محذرا من مخاطر مجاعة جراء النزاع الدائر حاليا. وتستعر المعارك منذ الصيف فى جنوب كردفان الولاية النفطية الوحيدة فى السودان منذ انفصال جنوب السودان، وفى النيل الأزرق وهى ولاية ثانية واقعة عند الحدود الجديدة، حيث يسعى الحكم فى الخرطوم إلى فرض سلطته، فى حين قاتل قسم من سكان هاتين الولايتين إلى جانب السودانيين الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983 - 2005). وبحسب الأممالمتحدة، فإن مئات آلاف الأشخاص نزحوا أو تضرروا بشكل كبير جراء هذا النزاع، ولفت لاجئون إلى حالات نقص فى المواد الغذائية عند مستويات "خطيرة" فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون، إلا أن الخرطوم التى تتحدث عن أسباب أمنية، ترفض السماح للأمم المتحدة والعمال الإنسانيين الأجانب بالوصول إلى هذه المناطق، وهذا الأمر يمنع الحصول على معلومات من مصدر مستقل عن المعارك.