تعليقاً على الزيارة التى قام بها نائب رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ إلى مصر، ذكر بيان صحفى أصدرته اليوم الأحد، وزارة الخارجية الصينية فى بكين أن الزيارة استهدفت استكشاف آفاق التعاون بين البلدين لمواجهة الأزمة المالية العالمية الراهنة والجمع بين مزاياهما لاستكشاف السوق الدولية. ونسب البيان الصحفى إلى "لى " قوله، إن مصر تتمتع بموقع جغرافى متميز فى المفترق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، بينما تتميز الصين فى التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الكاملة نسبياً، وعليه ينبغى على الجانبين استكشاف السوق الدولية يداً بيد. وذكر أن منطقة التعاون فى شمال غرب خليج السويس تعد مشروعاً كبيراً ومهماً للتعاون الاقتصادى والتجارى الصينى المصرى وله أهمية إستراتيجية للقيام بعمل جيد فى بناء المنطقة وتحقيق استخدامها كاملاً، مضيفاً أن الصين مستعدة لتنسيق وثيق مع الجانب المصرى لتأسيس آلية عمل حول دعم المشروع. ودعا البيان الجانبين إلى أن يتعلم كلاهما من خبرات الآخر فى الإصلاح والتنمية، وتعزيز التبادلات فى مجالات مثل التكنولوجيا والإدارة والقضايا الإنسانية ومعيشة المواطنين وتعميق التعاون فى الموارد البشرية. كما أكد أن الشركات الصينية والمصرية ليست راغبة فقط فى التعاون فى مجال الأعمال، بل فى شتى المجالات، وتوقع آفاقا أوسع للتعاون فى المستقبل. وفقاً للإحصائيات الصينية، فقد بلغ حجم التجارة بين الصين ومصر أكثر من 5.3 مليار دولار أمريكى حتى أكتوبر من هذا العام بارتفاع بلغت نسبته 44 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى. ووصل حجم الصادرات الصينية إلى 4.914مليار دولار أمريكى بارتفاع 41 %، وعلى الرغم من أن حجم الواردات القادمة من مصر بلغ 395 مليون دولار فقط، إلا أن معدل النمو سجل ارتفاعا بنسبة 91%. وحتى نهاية يوليو استثمرت 570 شركة صينية فى الدولة الأفريقية الشمالية الشرقية وفى مقدمتها مصر.