مسئول سورى: دمشق قد تلجأ لمقايضة القمح بالنفط

نفى مدير عام المؤسسة السورية العامة لتجارة وتخزين الحبوب سليمان ناصر، أن تكون بلاده ألغت عقدا لشراء 100 ألف طن قمح، وقال: إننا فشلنا فى العرض لعدم مناسبة السعر لنا، إذ كان هناك عرضان الأول بقيمة 245 يورو للطن، والثانى 243 يورو للطن، فى حين أن سوريا وقعت على عقد لاستيراد قمح من أوكرانيا بالشروط ذاتها والمواصفات نفسها بقيمة 213 يورو للطن.
وكانت بعض المواقع الإلكترونية العالمية المتخصصة بالقمح قد نقلت معلومات حول إلغاء سوريا مناقصة لاستيراد القمح تبلغ 100 ألف طن، بسبب ارتفاع الأسعار، فى الوقت الذى اعتبر فيه خبراء أن الأسعار العالمية مواتية جدا الآن للاستيراد، إذ بلغ سعر الطن 198 يورو، "أى ما يعادل نحو 16 ألف ليرة" .
وأكد ناصر فى تصريحات صحفية نشرت اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة بصدد الإعلان مجدداً عن رغبتها فى شراء القمح الطرى، رغبة منها فى استغلال الفرصة المواتية حاليا نتيجة انخفاض أسعار القمح عالميا، والذى يتراوح بين 215 إلى 220 يورو للطن.
وأوضح أنه تم إرسال باخرة لنقل صفقة القمح المتفق عليها مع أوكرانيا التى تبلغ 200 ألف طن، كما أن المؤسسة تقوم بتسديد ودفع الكفالة لعقد ثانٍ، وهناك شركات رومانية ستقوم بتوريد نحو 300 ألف طن، كما أنه تم شحن 150 ألف طن، مؤكداً أن السعر لا يتجاوز 218 يورو للطن.
وكشف مدير عام مؤسسة الحبوب بسوريا عن السعى للحصول على موافقة من رئاسة مجلس الوزراء لمقايضة القمح بالنفط والفوسفات، معتبرا ذلك فرصة مهمة، لتجاوز هذه الأزمة.