قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى، إن الجامعة لم تتلق بصفة رسمية أى اقتراح حول إرسال قوات عربية لوقف العنف فى سوريا. وأضاف بن حلى - فى تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء - إن الجامعة لم تتلق أى طلب رسمى أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سوريا وليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سوريا فى الوقت الحالى، لكنها مستعدة لدراسة أى مقترح تتقدم به أى دولة". وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، قد اقترح مؤخرا إرسال قوات عربية لوقف العنف فى سوريا. وأضاف بن حلى أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الوضع داخل سوريا ستجتمع يوم السبت القادم، لدراسة التقرير النهائى لرئيس البعثة العربية إلى سوريا الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابى، وفى اليوم التالى يرفع التقرير الأخير إلى مجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة. وأوضح أنه من خلال هذا التقرير ستتم دراسة المرحلة القادمة وما ستقوم به الجامعة والدول العربية حول سوريا، مضيفا أن نتيجة اجتماع وزراء الخارجية العرب هو من سيقرر على ضوء التقرير العربى إن كان فيه إمكانية وجدوى من إرسال مراقبين جدد إلى سوريا أم لا. وأشار بن حلى إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتى فى إطار انتهاء الفترة المحددة للبروتوكول العربى المصادف ل19 يناير الحالى، وما تم الاتفاق عليه فى آخر اجتماع للوزراء بالجامعة، مشيرا إلى أن التقرير الذى سيقدم للجنة سيكون تقريرا تقييميا لعمل البعثة ومدى التزام الحكومة السورية بالبنود التى وقعت عليها فى البروتوكول، وهل هناك متطلبات يجب على الحكومة السورية الالتزام بها أم لا. وعن مصداقية التقارير التى ستتم دراستها من قبل اللجنة الوزارية ووزراء الخارجية العرب خاصة بعد الانسحاب لأربعة مراقبين على رأسهم الجزائرى أنور مالك. وقال بن حلى إن الجامعة لا تأخذ ولا تعتد بأى تصريح خارج رئيس البعثة لأنه المخول الوحيد لذلك، موضحا أن كل المراقبين أقسموا على القرآن الكريم بأن يلتزموا بعدم التصريح والالتزام بالموضوعية والشفافية فى أداء مهامهم.