فى ظهور جديد لانتشار أفكار مجموعة قراصنة الحواسب الأشهر فى العالم "أنونيموس" وخصوصا فى مصر، ظهر وبدون سابق إنذار رسم جرافيتى لوجه المجموعة الذى اشتهرت به على جدران منطقة إمبابة. الرسم جاء على أحد الجدران التى تسبق كوبرى أحمد عرابى من ناحية منطقة إمبابة، والذى استخدمته مجموعات ألتراس الزمالك وألتراس الأهلى فى مبارياتها المعتادة لرسم الجرافيتى، والتى تحدث دون اتفاق وبشكل تلقائى. من الواضح أن الرسم الذى تم تشويهه بعض الشىء يعود لمجموعة ألتراس زملكاوى أو كما يطلقون على أنفسهم "UWK" لأنه جاء بجانب رسوماتهم وبنفس الطريقة التى رسموا بها الوجوه التى تعبر عنهم وكتبوا تحتها شعاراتهم. وحينما يبدوا توافق فكر مجموعات هاكرز الحواسب مع مجموعات ألتراس ملاعب كرة القدم غريب للبعض، فإنه سيبدو متوقعا وخصوصا لمتابعين نشاط وأفكار الألتراس فى مصر ونشاط مجموعة أنونيموس بسبب اشتراكهم فى العديد من الأفكار مثل المطالبة الدائمة بالحرية وإنكار الذات لصالح المجموعة، وهو الهدف الرئيسى من وجه أنونيموس والأوشحة التى تغطى وجوه الألتراس فى رسوماتهم، إضافة إلى اهتمام هذه المجموعات بالسياسة واقتحامها فى معظم المظاهرات بشكل فاعل. شعبية أنونيموس بدأت فى الارتفاع بقوة خلال العام الماضى على وجه الخصوص بعد أن بدأ فكرها ينتشر كحركة منظمة، بسبب تضامنها مع معظم مظاهرات الوطن العربى وعلى رأسها مصر، قبل أن تصل الشعبية إلى ذروتها بعد أن كانت إحدى الداعين لمظاهرات احتلال وول ستريت الأمريكية، وشاركت فيها بقوة لتنتشر وجوههم بشكل أكبر فى معظم مظاهرات حركة "احتلال" حول العالم. قناع المجموعة التى ينتقدها العديدون، وفى نفس الوقت ينال إعجاب عدد كبير من الشباب هو شعار منهم لتوحد الناس فى مواجهه الظلم من وجهه نظرهم، وتأكيدا على أنهم لا يملكون قائد فالجميع يعمل لصالح المجموعة، كما أنه يبين حالة التفاخر والقوة التى تظهر بها المجموعة من خلال الابتسامة الدائمة أيا كانت الظروف التى يتحدثوا عنها. نشاطات مجموعة أنونيموس أو مجهول داخل مصر بدأت فى الظهور مع غلق مواقع الحكومة المصرية وقت الثورة، وحركت الرأى العام حينما عطلت مواقع الإخوان المسلمين.