حسمت لجنة الفرز بأسوان مصير المقاعد الأربعة للمحافظة، ضمن انتخابات القائمة النسبية، التى أجريت للمرة الثانية فى أقل من شهر بعد بطلان الانتخابات فى المرة الأولى. وفازت أربعة أحزاب بالمقاعد بمواقع مقعد واحد لكل من الحرية والعدالة والوفد والنور والكتلة المصرية، حيث فاز الحرية والعدالة بمقعد للمهندس شحات البرسى، عضو مجلس شورى الإخوان السابق، فيما أحرز حزب النور مقعداً لمحمد حسنين الكلحى نجل المقرئ الراحل محمود حسنين الكلحى الذى قرأ فى حفل افتتاح السد العالى، وعضو مجلس الأمة الأسبق، كما استطاع "الوفد" أن ينتزع مقعداً من الحرية والعدالة لقائمة لمرشحه محمد الميرغنى المحامى، وأحد كوادر الوفد بأسوان، ومن مؤسسى لجنة الوفد فى نهاية السبعينيات، كما تمكنت قائمة الكتلة من الحصول على مقعد لرئيس حزب التجمع بأسوان ورئيس اتحاد عمال أسوان هلال الدندراوى. وحملت هذه الانتخابات مفاجآة غير سارة للحرية والعدالة، وهى خسارة المقعد الثانى الذى كانوا قد فازوا به فى الانتخابات الملغاة لأمين الحزب محمد عبد الفتاح الشهير بعمر الكرار، كما أعلن المستشار مجدى البتيتى رئيس لجنة الفرز بأسوان عن حصول حزب الحرية والعدالة على 60 ألفاً و500صوت، وعن حصول حزب النور السلفى على 48 ألفاً و259 صوتاً، فيما حصل الوفد على 18 ألفاً و442 صوتاً، وقائمة الكتلة على 15 ألفاً و992 صوتاً. وأعقب إعلان النتائج قيام بعض الغاضبين من أنصار الأحزاب التى خرجت خاسرة ببعض الأفعال التخريبية، ونددوا بالنتيجة خارج مركز الفرز بالصالة المغطاة بحى العقاد، حيث تم إتلاف سيارة إسعاف، والاعتداء على بعض الممتلكات العامة، وتدمير العلامات المرورية والمظلات بطريق السادات وشارع كورنيش النيل، مما دفع كل الموجودين بالقرب من مركز الفرز للانصراف فوراً، حيث سمع أهالى مدينة أسوان طلقات نارية فى الهواء أثارت الذعر فى نفوس الذين كان لديهم مندوبون وأنصار لقوائم حزبية ومراقبون داخل الصالة المغطاة خوفا من احتكاكهم بالعناصر الغاضبة. وتتجه الأنظار اليوم إلى محكمة القضاء الإدارى بقنا التى ستنطق بالحكم فى الطعن المرفوع من مرشح حزب الأحرار الاشتراكيين الروبى جمعة لإلغاء نتائج الانتخابات المعادة للقوائم النسبية، التى أجريت على مدار يومى 10، 11 يناير الجارى، بسبب تغيير الرمز الانتخابى لقائمة الأحرار من السنبلة إلى الكمثرى، بجانب تغيير ترتيب الحزب فى قائمة إبداء الرأى والبطاقات الاسترشادية من الرقم 14 فى انتخابات ديسمبر إلى 16 فى انتخابات يناير. تجدر الإشارة إلى أن حزب الأحرار كان قد تمكن من الحصول على حكم بإلغاء الانتخابات التى جرت بمنتصف شهر ديسمبر الماضى، من نفس المحكمة، بسبب عدم ورود اسمه صحيحاً فى بطاقات إبداء الرأى والبطاقات الاسترشادية باللجان الانتخابية. على الجانب الآخر أعلن أنصار لحزب السلام الديمقراطى رفضهم النتيجة، وقاموا بترديد شعارات "باطل باطل"، وسرت حالة من السخط داخل أنصار الحزب الذى يأتى على قائمته محمد سليم عضو مجلس الشعب السابق عن "الوطنى المنحل".