استقال أحد كبار حاخامات الجيش الإسرائيلى، أمس الثلاثاء، بعدما أدلى بتصريحات يبدو أنها تتغاضى عن السماح للمجندين المتشددين بتجنب الاختلاط مع النساء مما أثار جدلا بشأن نفوذ الدين فى إسرائيل. ويشكل المتشددون نحو 10 بالمائة من سكان إسرائيل وتغضب الغالبية العلمانية فى كثير من الأحيان من مساعدات الرعاية الاجتماعية التى يحصلون عليها ونفوذهم الانتخابى. وشكا اليهود العلمانيون من انتشار ممارسات التشدد مثل الحافلات التى تفصل بين الجنسين. واستشاط الغضب الشهر الماضى بعدما شكت فتاة عمرها 8 سنوات من تعرضها لبصق رجال اعتبروا ملابسها غير محتشمة. ويعفى المتشددون من التجنيد بشكل روتينى لكن عددًا صغيرًا تم إقناعهم بالتطوع فى الجيش. ولاستيعاب الجنود المتدينين فى الجيش بهدوء البعض من حضور الوظائف الإلزامية عند وجود النساء. وعندما استرعت المسألة الانتباه أعلن رئيس هيئة الأركان اللفتنانت جنرال بينى جانتز فى إذاعة الجيش الإسرائيلى أنه سيتم فرض الحضور الكامل. وقال اللفتنانت كولونيل موشى رافاد كبير حاخامات سلاح الجو الذى كان مسئولا عن تجنيد اليهود المتشددين فى الأسبوع الماضى، إنه يخشى على "تقوى" المتطوعين. وفسرت تصريحاته التى تسربت لوسائل الإعلام على أنها رفض للأوامر التى تتطلب من الجنود حضور الأحداث التى يختلط فيها الجنسان. وفى نشرة إخبارية على الإنترنت قال الجيش، إن رافاد "اعتذر عن الطريقة التى جرى بها نشر وجهة نظره فى الأيام الأخيرة" وقدم استقالته لقائد سلاح الجو الذى وبخ الحاخام على سلوكه.