أعلنت السفير د. مشيرة خطاب أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة، التوصيات التى خرج بها المشاركون فى "إعلان القاهرة للتشريع وختان الإناث"، الذى عقد برئاسة سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك رئيسة اللجنة الفنية والاستشارية للمجلس. وتم الاتفاق على التوصيات التالية: 1- بذل مزيد من الجهد فى قضية مناهضة ختان الإناث لتضمينها فى إطار حقوقى أرحب، من أجل توفير أقصى درجات الحماية للفتيات والسيدات المعرضات لمخاطر ممارسة ختان الإناث. ونؤكد أن الإنجازات التى تمت على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية خلال الخمس سنوات الماضية تعد نقلة حقيقة فى وضع رؤية ومنهج مختلف لقضية ختان الإناث، ومن منظور أحادى صحى أو دينى أو اجتماعى إلى وضعها، فى إطار حقوق الإنسان باعتبارها ممارسة تنتهك الحقوق الأساسية للطفل والمرأة يرجع هذا الإنجاز إلى المناخ الذى تشكل بعد إعلان القاهرة 2003. 2- التعامل مع ظاهرة زيادة الهجرة عبر الحدود وزيادة اللاجئين من دول تمارس ختان الإناث إلى دول لا تعرف هذه الممارسة واستمرار ممارستها هناك، لهذا لابد من التعامل مع هذه الظاهرة الجديدة فى إطار منظومة متكاملة ومتعددة الأبعاد لحقوق الإنسان. 3- التأكيد على أن التشريع أداة لتغيير السلوكيات، ونؤكد بصفة خاصة أن التشريع هو انعكاس للمجتمع وعليه القيام بدوره فى قيادة المجتمع نحو تغير سلوكياته وألا نعتبر الختان مجرد قضية ثقافة أو تقاليد، ولكنه اعتداء على حقوق الإنسان وبالتالى ندعو إلى تجريمه فى كل صورة، وتحديد عقوبة تعكس جسامة الجريمة تعكس كافة المشاركين فى ارتكابه. 4- التأكيد على دور الإعلام فى الوصول للمجتمعات المحلية والتعريف بالقضية، ونؤكد بصفة خاصة أن للإعلام دورا بالغ الأهمية فى إيصال المعلومات الأساسية الخاصة بمناهضة ختان الإناث لتلك المجتمعات والفئات المستهدفة، وإشراكهم فى حوار حول كيفية مناهضة المعتقدات القديمة وإقناعهم بأن ختان الإناث لا يحقق المصلحة الفضلى لبناتهم، وتشجيع مشاركة ضحايا ختان الإناث وخاصة الأطفال فى هذه الحوارات. 5- بحث ورصد مؤشرات قياس النجاح فى برامج مناهضة ختان الإناث والمشاركة فى تبادل المعلومات ذات الأهمية لفهم اتجاهات مناهضة الختان، ونؤكد بصفة خاصة أن الاستراتيجيات الحديثة فى القضاء على ختان الإناث تركز على كيفية تغيير نظرة المجتمع كله لحقوق المرأة، وعلى أن المؤشرات والمعايير المستخدمة لتقييم مدى نجاح برامج مناهضة ختان الإناث لابد ألا تكون مؤشرات صحية فقط، ولكن يجب أن تعبر عن التغيرات الطارئة فى المجتمع. هذا وقد حضر إعلان القاهرة الخامس، زوجات رؤساء عدد من الدول الأفريقية، منهن السيدة شانتال كومبارى السيدة الأولى لدولة بوركينا فاسو، ومشاركة وفود أكثر من 20 دولة أفريقية وإقليمية معنية بالقضية.