قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إن المستثمرين المصريين يجب أن يركزوا علي القارة الإفريقية والتي تعد أقرب الدول إلينا وبها سوق خصبة وبكر للصادرات المصرية مشيراً إلي أن ذلك من شأنه زيادة معدلات التنمية خاصة أن مصر أصبحت خلال 10 سنوات من أكبر الدول التي بها حركة إصلاح اقتصادي طبقاً لتقرير البنك الدولي ومعدل نمو وصل 5.4% خلال الأزمة العالمية ومن المتوقع أن يزيد إلي 5.6% خلال العام القادم ونجحت في جذب 9 مليارات دولار باستثمارات أجنبية وتم تصدير منتجات إلي 4.2 مليار مستهلك في دول العالم موضحاً أنه لكي تكتمل وتزيد الأعداد المصدر إليها يجب الالتفات للقارة السمراء. جاء ذلك خلال لقاء أعضاء الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية برئاسة أحمد الوكيل مع جيرفيه روفكيري النائب الثاني لرئيس جمهورية بوروندي مؤكداً أن حديثه مع نائب رئيس بوروندي ينبه إلي ضرورة اتجاه مصر إلي أفريقيا خاصة دول حوض النيل وضرورة التنسيق وبذل مزيد من الجهد لتحقيق التكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات التي تواجهها أفريقيا وتفرضها المتغيرات الاقتصادية العالمية مشيراً إلي أن المستقبل والاقتصاد العالمي كله يتجه إلي أفريقيا كأسواق خصبة وبالتالي يجب استغلال الفرصة وتنمية العلاقات مع دول القارة. من جانبه دعا جيرفيه روفكيري المستثمرين المصريين إلي التعاون والاستثمار في بوروندي إحدي دول حوض النيل مشيراً إلي أن البلد الذي خرج من مرحلة الحرب حديثاً يحاول جذب المستثمرين المصريين منه خلال توفير تسهيلات كبيرة للمستثمرين عبر حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والتي استفادت عند تطبيقها من الدول الكبري مثل مكافحة الفساد وإعادة تشريع عدد من القوانين ومنها قانون الاستثمار الذي يتيح حرية الاستثمار وتحويل الأموال وحماية الملكية الفكرية والحماية الضريبية داعياً مجتمع الأعمال المصري إلي المساهمة في مشروعات التنمية التي تجري في بوروندي.. كما طالب بتيسير خط جوي يربط بين القاهرة وبوجمبورا عاصمة بوروندي. أكد علي ضرورة دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين. وإزالة العقبات أمام زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري والزيارات بين رجال الأعمال مشدداً علي أن بوروندي مازالت تحتاج المزيد من الخبرة والمساعدات من مصر. مجدداً موقف بلاده الداعم لمصر في الدفاع عن مصالحها. فيما يتعلق بنهر النيل. وضرورة استمرار الحوار والتفاوض بين دول الحوض للوصول إلي اتفاقية تراعي مصالح جميع هذه الدول وعبر عن شكر وتقدير بوروندي علي المساعدات التي قدمتها مصر لدعم التنمية والاستقرار هناك. والتي تؤكد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين اللذين يربط بينهما نهر النيل.