أثارت تصريحات د.سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر حول تحليل الخمر وبعض أنواعها المصنوعة من الشعير والنبيذ من غير العنب، ردود فعل غاضبة من علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، والذين استنكروا ما قاله الهلالى. د.محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، يقول إن هذه الفتوى باطلة كما أنها مخالفة لقول النبى صلى الله و عليه وسلم، كذلك فإنها تفتح الباب للسكر، مضيفاً أن القليل الذى لا يسكر حرام، قائلا لصاحب الفتوى "أين أنت من قول النبى "ما أسكر كثيره فقليله حرام" . وأضاف، أنه طبقا لرأى جمهور العلماء، فإن المفتى يجب أن يتمعن فى فتواه قائلا: إن الهلالى بهذه الفتوى يفتح بابا للسكر والحديث واضح، فلو أن الإنسان شرب بحرا من الخمر وسكر فنقطة واحدة من هذا البحر حرام. وأضاف إن الله حرم الخمر على أربع مراحل فيقول تعالى "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسن"، فهذه الآية تبين أن فى هذه الأصناف سكر، وقوله تعالى "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير"، وقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"، فهذا سيدنا عمر يقول "إن الله قدم فى الخمر بيانا شاملا بتحريمه بصورة قطعية". ومن جانبه قال د.علوى أمين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الفقهاء أجمعوا أن كل الخمر حرام، مشيرا إلى أن من قال هذه الفتوى اعتمد على رأى واحد فى مذهب الأحناف، وهو رأى ظاهرى، ، وأضاف أن القليل أو الكثير من الخمر حرام، فلو وقعت نقطة من الخمر فى إناء ينجس الإناء، وما دام ينجس فهو حرام. كان د.سعد الهلالى صرح خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم" على قناة أوربت مساء الاثنين إن البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، يحرُم الكثير المسكر منها، أما القليل الذى لا يسكر فإن تناوله حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب أو غياب العقل. وحول الانتقادات التى قد يتعرض لها نتيجة لهذا الرأى، أكد الهلالى على أن كل ما قاله إنما هو كلام موجود بكتب الإمام أبى حنيفة، وهى كتب ومناهج يدرسها طلاب الأزهر الشريف، مستشهداً بقوله "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وأبى حنيفة هو من أهل الذكر. موضوعات متعلقة.. بالفيديو.. سعد الهلالى ل"القاهرة اليوم": البيرة حلال طالما أنها لا تسكر