وافق د.محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف على وضع التجربة المصرية فى نشر الدعوة الإسلامية أمام وزارة الأوقاف العمانية، للاستفادة منها فى تجديد الخطاب الدينى المعاصر ليتلاءم مع تطورات العصر والتعريف بمبادئ الإسلام الصحيح. وناقش وزير الأوقاف مع وفد دينى من سلطنة عمان سبل تعزيز العلاقات الدينية بين البلدين مرحباً بتزويد الجانب العمانى بالخبرات والتجارب لتنشيط الدعوة الإسلامية هناك. واتفق الجانبان على أنه لا بديل أمام العالم الإسلامى فى ظل الظروف الراهنة إلا الالتزام بوسطية الإسلام واعتداله ونبذ كافة أشكال التعصب والتطرف لتستعيد الأمة الإسلامية مكانها، وهى المبادئ التى يرعاها الأزهر الشريف ويضطلع بتأسيسها والدعوة إليها فى جميع المجالات. كان د.القوصى قد وافق على طلب وزارة الأوقاف العمانية بتنظيم جولة للوفد العمانى الذى وصل إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لزيادة عدد من المؤسسات والهيئات المعنية بنشر الدعوة الإسلامية للإطلاع على آليات العمل وبرامج وأنشطة نشر الدعوة الإسلامية وتجديد الخطاب الدينى، مثل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجامعة الأزهر والمراكز الثقافية التابعة للوزارة وغيرها. ومن جانبهم، أشاد الوفد العمانى بسلطنة عمان بدور الأزهر الشريف فى ترسيخ قيم التسامح الدينى ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال على مدى تاريخه، مؤكدين أن استقرار مصر يعنى استقرار الأمة الإسلامية بأسرها وذلك لمكانتها فى قلب العالم الإسلامى على مدى التاريخ.