صرح الدكتور على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأن الأزهر الشريف هو المرجعية الإسلامية الأولى للعالم الإسلامى، وليس مقصورًا على مذهب بعينه، وإنما لجميع المذاهب الإسلامية، ولا يرد أحدها إلا إذا خالف الكتاب والسنة. جاء ذلك فى الاجتماع العاشر لمؤتمر التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، فى مقر المشيخة بالدراسة، اليوم الأربعاء. وكشف الدكتور عبد الباقى أن هذه اللجنة، التى مر عليها عشر سنوات "سمان" وليس "عجاف"، أثمرت الكثير من الإنجازات، وتسعى إلى تكوين العالم الفقيه، وطبع التراث الإسلامى. حضر الاجتماع وفد من الجانب العمانى أمه الشيخ أحمد السيابى، الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان، وعضو مجمع البحوث الإسلامية منذ عامين، حيث قال "الأزهر هو المرجعية الإسلامية لجميع المسلمين من المحيط للخليج منذ ألف عام تقريبًا". واعتبر "السيابى" أن هذه اللجنة، التى مر عليها اليوم عقد من الزمان، ترجمة للعلاقة الوطيدة بين مصر وسلطنة عمان، كما عدد إنجازات اللجنة، التى قام بها الأزهر بالتعاون مع وزارة الأوقاف العمانية، قائلاً "تم طبع مصحفين عمانيين كانا مخطوطين لدى الأزهر الشريف، كما بعث الأزهر عددًا كبيرًا من الوعاظ والأئمة للسلطنة، فيما جاء العديد من الطلاب العمانيين إلى مصر للدراسة بجامعة الأزهر، وتم طباعة بعض كتب التراث العمانية، والاشتراك فى تأليف بعضها الآخر". وقال زياد المعاولى، مستشار وزير الأوقاف العمانى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، جارى التخطيط لإقامة دورات للأئمة والوعاظ فى عمان من خلال انتداب أساتذة من الأزهر الشريف، علاوة على تعاون الأزهر فى وضع مناهج العلوم الشرعية بعمان، معتبرًا أن خصوصية المؤتمر هذا العام تأتى من مرور عقد كامل من التعاون المشترك بين مصر وعمان إسلاميًا.