تقدم أكثر من خمسة آلاف مواطن من سكان مجاورة فنارة بالعديد من الشكاوى للمسئولين، يتضررون من برك الصرف الصحى التى حولت حياتهم إلى جحيم دائم وانتشار الأمراض، وتعرض حياتهم للخطر والأمراض المزمنة، ورغم مرور عام على ثورة 25 يناير، مازالوا يعيشون على هامش الحياة فى أطراف جنوبالإسماعيلية، ولم شعر أحد منهم بتغيير إلا بانخفاض معدل المراقبة، وغياب من كان يحصل على رشوة ليساعدهم فى أن يجلب لهم سيارة كسح لإزالة مياه الصرف الصحى المتجمعة أمام منازلهم، أو وعدهم بحل قريب لمواسير مياه. يقول محمد أحمد حسن سنة 47 من سكان المجاورة ويعمل أمين عهدة مدرسة ثانوية بفايد، أن شوارع المجاورة غير مسفلتة وتفيض بمياه الصرف الصحى عندما تزيد نسبة الصرف فى الخزانات المخصصة له، لعدم تركيب شبكة الصرف حتى الآن، مع انخفاض نسبة بخر المياه فى الشتاء تغرق المدينة فى صرفها، مع نهاية شهر نوفمبر تبدأ الأزمة، يناير وفبراير ذروتها وتأتى حرارة الصيف كمنقذ يجفف الأرض قليلاُ قبل أن يعود الشتاء مشيرا إلى أنه يتغلب على هذة المشكلة بتأجير سيارة نقل محملة بالرمال لردم الشارع ومحاولة لمحاصرة المياة المتزايدة ويكرر هذا الموضوع كل أسبوعين تقريبا حسب قولة، ولكنه يضطر أحيانا لغلق بوابة المنزل المجاور له بالرمال ولا يعترضون لأنهم يحتاجون الرمال نفسها لتحديد طريق لهم أثناء الخروج من المنزل. يضيف السيد أبو سليم أنه قام بعمل سور من الطوب اللبن لمنزلة حتى لاينهار، وأن أهل المجاورة اشتكوا للمسئولين ولم يتم التحرك من أحد حتى هذه اللحظة، ولا يدرى هو وأهل المجاورة لمن يلجأ، فمحافظة السويس هى الأقرب لكنهم يتبعون الإسماعيلية إداريا وتحديدا مدينة فايد. بينما أشارت فوزية محمد عثمان، رئيس قرية فنارة بإنها تبحث عن حل لأزمة مياه الصرف الصحى فى مجاورة فنارة، وتنتظر الانتهاء من دراسة الجدوى لعملية صيانة شبكة الصرف، قبل أن يغرق سكانها من زيادة معدل الصرف الصحى بالإضافة إلى صرف رى الغابة الشجرية القريبة منهم وزاد عليها مواسير التغذية بالمياه التى انتهت صلاحيتها وتنتظر الاستبدال.