تعانى نحو 600 أسرة بحى «حسام كيلانى» بمدينة ديروط فى أسيوط، من تحول الشوارع التى بها منازلهم إلى «بركة من المياه» بسبب غرقها فى الصرف الصحى، وأشار عدد من الأهالى، إلى أنهم أرسلوا العديد من الشكاوى للمسؤولين منذ نحو 3 شهور دون استجابة، مؤكدين أن حياتهم تحولت إلى جحيم، لدرجة أنهم أصبحوا لا يستطيعون الوصول إلى منازلهم والتنقل بين العمارات إلا عن طريق جسور من الطوب. يقول أحمد نادى، موظف، من سكان الحى، إن مياه الصرف الصحى أغرقت الشوارع الرئيسية والفرعية فى الحى منذ 3 شهور، متهماً مسؤولى الصرف الصحى بالتسبب فى الأزمة لعدم إرسالهم سيارات الكسح لشفط المياه من البيارات الخاصة بالعمارات، مما أدى إلى تسربها بالشوارع حتى وصلت إلى سقف الأدوار الأرضية، وأضاف: توجهنا كثيراً إلى رئيس مجلس مدينة ديروط والمسؤولين فى شركة المياه والبيئة وغرفة عمليات المحافظة، وأرسلنا العديد من الفاكسات إلى المحافظ اللواء نبيل العزبى، لإنقاذنا من خطر المياه الملوثة، لكن دون جدوى. وأكد أيمن عبدالعال، من السكان، أن الحى تحول إلى مستنقع ملىء بالحشائش التى تغلق عليهم النوافذ وتلال من القمامة، وأصبح الحى مأوى للفئران والزواحف والحشرات والبعوض والتى تتسبب فى إصابتهم بالعديد من الأمراض الجلدية، مطالباً المحافظ بالنزول إلى الحى ليشاهد بنفسه مأساتهم حتى يتخذ اللازم. من جانبه اعترف المهندس جمال عباس، رئيس مجلس مدينة ديروط، بغرق حسى «حسام كيلانى» فى مياه الصرف الصحى، مؤكداً أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى هى المسؤولة عن هذا الغرق لأنها منذ أن تحولت لشركة قابضة فى يناير 2009 استلمت جميع ما يخص الشركة وسحبت 14 سيارة كسح من المجلس ولم يعد يبقى بالمجلس سوى 3 سيارات طوارئ غير كافية لأداء مهامها. وقال المهندس عادل عاشور، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن المحافظة ومجلس المدينة هما المسؤولان عن الكارثة لأنهما يجمعان مبالغ مالية من الأهالى على خدمات الصرف الصحى، لذلك فهما المسؤولان عن عملية الكسح، والشركة غير ملزمة بذلك.