عقدت الكتلة المصرية مؤتمراً موسعاً بطنطا، مساء أمس، لتأييد مرشحى القائمة بالدائرة الأولى، بحضور الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والدكتور محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب، ونائب رئيس الحزب، ومرشحى القائمة الأولى بالغربية. المؤتمر استمر نحو ساعة ونصف الساعة فقط، وشهد مشاحنات بين عدد من أنصار المرشحين بالقائمة وبعض المندسين، وشن الدكتور محمد أبو حامد نائب هجوماً حاداً على جماعة الإخوان والسلفيين، مؤكداً أن فكرهم يعتمد على إجبار المواطنين على الدين بالمخالفة لتعليمات الرسول الكريم، وأضاف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هى خير دليل على طريقة تفكير التيارات الدينية، وأن ما يفعله حزب النور السلفى يعد تعدياً سافراً على الحريات، وسيتم التعامل معهم فى الشارع على أنهم بلطجية باسم الدين. وقال "أبو حامد" إن الكتلة المصرية تنادى بالدستور المدنى الذى لا يفرق بين مسلم وقبطى، مشيراً إلى أنها تؤيد المادة الثانية من الدستور، وتحترم الدين المسيحى، وتقدس القرآن والإنجيل معًا، وترفض التدين المتعصب الذى يمليه علينا "النور" و"الحرية والعدالة"، متهماً السلفيين بمخالفة الشريعة التى جعلوها مركبًا للوصول إلى السلطة، مؤكدًا أن فكرهم الوهابى القادم من المملكة العربية السعودية دين الوهابية الذى يبيح كل الموبقات هناك فى السعودية، حيث كل الموبقات والزنا والفجور الموجودة فى المجتمع السعودى. ونفى أبو حامد ما يتردد حول تبعية حزب المصريين الأحرار للكنيسة والأقباط أو لنجيب ساويرس، مؤكدًا أن ساويرس عضو من أعضاء الحزب باعتباره مصريًا ومن حقه أن ينضم لأى حزب سياسى، متهماً الإخوان والسلفيين بترويج الشائعات حوله بغرض التقليل من شعبيته، مضيفًا أن تمويل الكتلة يأتى من أموال التبرعات من الأقباط والمسلمين واشتراكات الأعضاء. وألقى الدكتور أحمد سعيد كلمة مقتضبة عن البرنامج الانتخابى قائلاً إن البرنامج يتضمن حلولاً لكثير من القضايا التى تهم الشعب المصرى. بينما تحدث العميد حمادة القسط، المرشح على رأس قائمة الكتلة بالدائرة الأولى، مؤكداً أن الكتلة تضم مجموعة من العلماء والمثقفين ومن عامة الشعب المصرى ممن ينادون بالوسطية، مشيراً إلى أن المسلمين والأقباط سواسية فى الحقوق والواجبات. ونفى عبده السنيطى، مرشح القائمة، الشائعات المغرضة ضد الكتلة، قائلاً "نحن نصوم ونصلى ونزكى ونحن نرفض استغلال الدين للوصول إلى السلطة ولا سياسة فى الدين".