وسط شكوك شعبية حول إمكانية وقف العنف تبدأ غدا، الاثنين، أولى مهام بعثة المراقبين العربية فى سوريا، حيث يصل صباح غد أول وفد من البعثة مكون من 50 حقوقيا وسياسيا من الدول العربية، ليقوم بجولات مكوكية فى المدن السورية للإشراف على وقف العنف وسحب الآليات العسكرية من المدن، وهى الخطوة الأولى فى المبادرة العربية لحل الأزمة، والتى ستنتهى بإجراء حوار وطنى شامل. ويلحق الوفد برئيس البعثة الفريق أول الركن محمد الدابى، والذى توجه لسوريا مساء أمس، السبت، وسيعقد اليوم، الأحد، عددا من اللقاءات مع المسئولين السوريين حول مهام البعثة وتفاصيل الجولات التى ستقوم بها، وأكد الدابى أن بعثته ستعمل بكل شفافية فى مراقبة الوضع بسوريا من خلال لقاءات ميدانية متواصلة مع كافة أطراف القضية، وذلك خدمة للأهداف الكلية لعمل البعثة بما يخدم المصلحة العامة. وتعد الخطوة الأولى فى الخطة العربية وهى إمكانية وقف العنف وسحب المظاهر العسكرية هى التحدى الأكبر أمام بعثة المراقبين فهناك شكوك كبيرة على إمكانية إقناع الرئيس بشار الأسد بسحب آلياته العسكرية من المدن خوفا من خروج المدنيين فى الشوارع واستمرار المظاهرات لإسقاط النظام البعثى. وقال السفير عفيفى عبد الوهاب ل"اليوم السابع"، إن مصر على رأس الدول المشاركة فى البعثة العربية بوفد حقوقى مثل باقى الدول العربية الأعضاء بالجامعة، وذلك حرصا منها على حل الأزمة السورية داخل البيت العربى ومنع تدويل الأزمة، ويصل عدد المراقبين من كافة الدول العربية إلى 100 متخصص، إلا أن هناك أصواتا تنادى برفع العدد إلى 150 فى ظل صعوبة الأوضاع العسكرية فى المدن السورية، وقال الدابى، إن عدد أفراد البعثة بالتحديد يتوقف على حجم التهديد الموجود على الأرض، وبناء على الواقع الميدانى الذى سيتم رصده.