وصل الي دمشق أمس وفد البعثة الأولية للمراقبين العرب فيما يعد أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد توقيع دمشق علي بروتوكول بعثة المراقبين لمتابعة الأوضاع في البلاد. وقال السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الذي يرأس الوفد المكون من11 عضوا قبل مغادرته القاهرة: إن الوفد سيعمل علي تيسير عمل بعثة المراقبين العرب مع الجانب السوري في موضوع التجهيزات لاستقبال بعثة المراقبين. وسيتم عمل الترتيبات اللازمة لاستقبال البعثة علي الأرض من ناحية الإقامة والمواصلات والاتصالات والتأمين خلال انتقالات أعضاء البعثة وتحديد الأماكن التي ستقوم بزيارتها في كل المدن والمناطق السورية. وفي غضون ذلك كشف المعارض السوري معتز شقلب رئيس حركة الكرامة في القاهرة النقاب عن تفاصيل اجتماع مهم جري بين وفد من المعارضة السورية والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في مقر الأمانة العامة للجامعة.وقال ان العربي أوضح أن اللجنة الأولية التي وصلت دمشق أمس من المقرر أن تجتمع مع لجنة الاتصالات من جانب النظام السوري وبعدها سيصل رئيس لجنة المراقبين الفريق محمد الدابي السوداني الجنسية غدا أو بعد غد وسيتم توزيع اعضاء اللجنة علي المحافظات السورية وسيبدأون من دمشق وحمص ثم الي باقي المحافظات تباعا. وشرح العربي للوفد تفاصيل مهمة المراقبين التي قال انها تتمثل في تصوير الاليات العسكرية ان وجدت بالمدن وتصوير المظاهرات وزيارة السجون والمستشفيات وزيارة بعض الاماكن الخاصة وفقا للتواصل مع المعارضة والناشطين السياسيين وتصوير اجهزة الامن المدنية والعسكرية وكل من يحمل سلاحا. وقال شقلب ان المراقبين سيكون لهم زي معين وشارة توضع علي اليد وقبعة مخصصة للرأس.وسيكون هناك غرفة عمليات بالقاهرة ستقوم بتزويد المراقبين في سوريا بكل جديد يصل اليها من المعارضة والنشطاء السوريين. وأضاف أن أحد أعضاء اللجنة من الثوار المصريين الذين شاركوا في ثورة25 يناير. وتم تزويدنا بالبريد الالكتروني لغرفة العمليات بالقاهرة وبعض أعضاء اللجنة وأرقام هواتفهم للاتصال بهم. حضر لقاء العربي والمعارضة عضو لجنة المراقبين السفير علي عفان وعضو اللجنة الأولية المستشار عبد الحميد حمزة بحضور رئيس ادارة الشئون العربية بالجامعة علي جاروش ومستشار الامين العام للجامعة طلال الأمين. ومن ناحية أخري جري اتصال هاتفي أمس بين نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.واعرب لافروف عن امله في أن يساعد عمل المراقبين بالتنسيق مع الحكومة السورية علي الوقف الفوري للعنف وحل الأزمة بجهود السوريين انفسهم دون تدخل من الخارج.