هيومان رايتس ووتش توثق الاستخدام المفرط للقوة فى مصر

عربت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية عن قلقها إزاء استخدام الجيش للعنف المفرط عقب اشتباكات مع المتظاهرين فى القاهرة.وقالت هبة مورايف، الباحثة فى شئون مصر بالمنظمة إن وصف الجيش للمتظاهرين بمثيرى الشغب يخلق بيئة يقوم فيها ضباط الأمن بسحق الاحتجاجات بشكل عنيف.
وأضافت مورايف، حسبما تشير إذاعة صوت أمريكا، "إننا نرى استمراراً فى نهج الاستخدام المفرط للقوة فى العملية الشرطية، وكان الجيش يرد دائما بقوة مفرطة، ولم يتعامل الجيش فى أى وقت بشكل نسبى مع العنف الذى ربما يحدث خلال الاحتجاجات نفسها، وقد أدى استخدام القوة إلى قتل عدد من المحتجين.
واتهمت الباحثة الجيش المصرى بالتخلى عن مسئوليته فى حماية المتظاهرين العزل، وقالت إن هيومان رايتس ووتش تأخذ انتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد. وقالت مورايف إن المضى قدما، وسلوك الضباط المكلفين بتطبيق القانون، وما إذا كانت مصر قادرة على إصلاح ضباط الشرطة أو الضباط المكلفين بتنفيذ القانون، ستكون أمور أساسية لمعرفة ما إذا كان من الممكن أن تشهد مصر انتقالاً ناجحا أم لا، وأشارت إلى أن "رايتس ووتش" تجعل الأولوية لتوثيق كيفية تعامل ضباط الجيش مع الاحتجاجات التى ربما تتحول عند نقطة ما إلى العنف.و أكدت على أن استخدام القوة لم يكن أبدا الرد المناسب سياسيا.
وأوضحت مورايف أن الجيش رد على كل احتجاج على اعتبار أنه غير شرعى من الناحيةالسياسية وبمحاولة تشويه سمعة المحتجين, ووصف المحتجين بالمجرمين والبلطجية مثيرى الشغب لتبريرالاستخدام المفرط للقوة، والحديث عن ضرورة استخدام كافة الوسائل لوقف هؤلاء الأفراد. كماأنهم يقولون إن الشرطةالعسكرية لاتقوم إلا بالدفاع عن نفسها لحماية المنشآت الحكومية.