أسماء محفوظ بعد نيلها "ساخاروف": ثورتنا نجحت رغم أنف أمريكا

تسلمت الناشطة أسماء محفوظ، عضو حزب التيار المصرى والقيادية السابقة بحركة شباب 6 إبريل، جائزة ساخاروف العالمية لحرية الرأى والتعبير والديمقراطية لعام 2011.
وقالت "محفوظ"، فى خطابها الذى ألقته أمام البرلمان الأوروبى أمس، إن الجائزة تقدير للثورة المصرية والعربية، معتبرة إياها بداية لعلاقة جديدة بين الشعوب العربية والأوروبية قائمة على التفاهم المتبادل، قائلة "بعد الربيع العربى واتجاه الأنظار نحو العرب رأيتم بأنفسكم أن الشعوب العربية جديرة بالفخر والاحترام، وأننا نفكر فى أسمى معانى الحياة".
وأشارت "محفوظ" إلى إن الثورة المصرية أطاحت برأس النظام برغم دعم الولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية، للمخلوع محمد حسنى مبارك، داعية لعدم دعم بقايا نظام مبارك.
واتهمت "محفوظ" المجلس العسكرى باستخدام أبشع الأساليب فى إجهاض الثورة، وقالت "لكنه لن ينحج فى ذلك لوجود جيل مستعد للتضحية بكل شىء لتحقيق مطالب الثورة، وبناء نظام جديد يقوم على دولة مدنية ترعى مبادئ الحريات والعدالة الاجتماعية".
وقالت "محفوظ" إن المصريين أمام معركة طويلة تحتاج لمجهود ضخم لتغيير النظام، لأن النظام ليس شخصًا، النظام له قواعد ودستور وأسلوب إدارة، معربة عن فخرها بانتمائها للشعب المصرى الذى تمكن بإصراره من تحقيق نجاحات متتالية، مع تمسكه بالنضال السلمى أمام عنف النظام.
وشددت "محفوظ" على ضرورة التحرك السريع فى مواجهة الظلم الذى يتعرض له الأبرياء حول العالم، قائلة "قتل إنسان واحد أو تعذيبه يكفى لأن ندرك أن هناك انتهاكًا لحقوق الإنسان، ويجب التحرك سريعًا لإنقاذه"، مضيفة "أتمنى أن تكون الأولوية الأولى فى العالم هى الإنسان قبل أى مصالح، فعندما يتمتع الإنسان بحقوقه يستطيع إذن أن يبتكر ويبنى أفضل ما يكون، ونستطيع بناء العالم الذى طالما نحلم به".
وأنهت "محفوظ" خطابها قائلة "رغم اختيارى لهذه الجائزة كتكريم للدور الذى لعبته أثناء الثورة، إلا أن هذه الجائزة هى تقدير لشباب مصر جميعهم، فمنهم من هو أكثر شجاعة منى، ومنهم من ضحى بحياته، ومنهم من ضحى بعينه، ومنهم من ضحى بحريته من أجل الحرية والكرامة للجميع".