شهدت مدينة سترابورج صباح اليوم الأربعاء منح جائزة ساخاروف المرموقة لعدد 5 ناشطين من ثورات الربيع العربي، فى مقدمتهم التونسى الراحل "محمد بوعزيزى" الذى توفى بسبب إشعال النيران فى جسده، فى أشهر عملية احتجاجية على الظلم والقهر وغياب الديمقراطية فى تونس، وهى العملية التى اعتبرت شرارة بدء الثورات العربية . وحضر حفل التسليم الناشطة المصرية "أسماء محفوظ" والناشط الليبي المعارض "أحمد الزبير السنوسي"، وتعتبر الجائزة بمثابة تقدير من البرلمان الأوروبى، لمن يناضل فى سبيل حق حُرية التعبير عن الرأى. ولم تتمكن الناشطة السورية المحامية "رازين زيتونة" من الحضور لتسلم جائزتها نظرا لاختبائها فى مكان سرى حتى لا يتم القبض عليها من طرف نظام بشار الأسد، لكنها أرسلت خطاباً الى أعضاء البرلمان الأوروبى. أما رسام الكاريكاتير السورى " على فارزات " فتغيب هو الآخر، وقد بعث "سى دى" سجل عليها رسالته للبرلمان الأوروبى، فى حين ان التونسى الراحل "بوعزيزى" اعلن عن منح جائزته غيابياً، وتعمل ادارة شئون الجائزة على توصيل قيمتها لأسرته فى تونس . وتخللت احتفالية توزيع الجوائز الوقوف حداداً على أرواح شهداء ثورات الربيع العربى، ومنح وقت حداد إضافى لضحايا الثورة السورية نظراً لاستمرار عمليات تصفيتهم من قبل النظام السورى . وتحمل الجائزة اسم المنشق السياسي والفيزيائي الروسي الشهير أندريه ساخاروف، ويتم منحها من جانب البرلمان الأوروبى سنويا منذ عام 1988 للأفراد أو المنظمات الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، ويحصل الفائز على مبلغ مالي قيمته 50 ألف يورو .