دعا أحمد الزبير أحمد السنوسى عضو المجلس الوطنى الانتقالى الليبى وأحد الفائزين بجائزة ساخاروف هذه السنة، العالم الغربى، أمس الثلاثاء، إلى تغيير نظرته للشعوب العربية ومحاولة "استيعاب وفهم" خياراتهم الإسلامية. وقال السنوسى إن "صعود التيارات الإسلامية فى العالم العربى هو نتيجة طبيعية للكبت المتراكم منذ سنوات طويلة.. إن نظرتكم للإسلام وللمسلمين تقول إنهم متطرفون.. لكن هناك متطرفون فى كل برلمانات العالم.. هذه النظرة لشعوب بلداننا يجب أن تتغير.. نطلب من أشقائنا فى العالم الغربى أن يتفهموا"، مؤكداً أن "الإسلام يقوم على الاعتدال والتسامح"، مضيفًا "إننا ضد التطرف الموجود فى جميع الديانات.. نطلب من الأوروبيين أن يتفهموا مشاعر الشعوب العربية وألا يحاول أحد فرض معايير على النظام السياسى الذى ستختاره". ومنح البرلمان الأوروبى هذه السنة جائزة ساخاروف لحرية الفكر إلى خمسة من ناشطى الربيع العربى هم التونسى محمد البوعزيزى الذى أطلق بانتحاره شرارة الثورة فى تونس، والناشطة المصرية أسماء محفوظ والمحامية السورية رزان زيتونة ورسام الكاريكاتور السورى على فرزات، إلى جانب السنوسى (77 عامًا). ولن يتمكن الفائزان السوريان بالجائزة من الحضور إلى ستراسبورج اليوم الأربعاء، لتسلم جائزتيهما حيث تعيش رزان زيتونى متخفية فى سوريا وعلى فرزات عالق فى الكويت لأسباب إدارية. وكان من المتوقع أن تشارك أسماء محفوظ فى جلسة أمس الثلاثاء وقد وصلت إلى ستراسبورج، إلا أنها لم تتمكن من حضور الاجتماع لأنها "مريضة" بحسب المنظمين.