قال الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، ان مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت الشعر في اقطار الوطن العربي، جاءت لتخدم الشعر العربي أينما كان، ولتكون رابطة جامعة تحدد ما هو مشترك بين اللغة والشعر والإنسان، وتعبيرا عن الهوية والخصوصية العربية، ولتصبح أفقا مفتوحًا ورحبا لكل شعراء العرب، وكذلك الكشف عن المواهب البازغة ورعايتها، واحتضان كل اتجاهات الشعر العربي. وأضاف القباحي، في بيان صحفى، بمناسبة مرور 6 أعوام على افتتاح بيت الشعر بالأقصر، وانعقاد الدورة السادسة من مهرجان الأقصر للشعر العربي، أن البيت كان حاضرا بكل قوة وثبات في كل المنجز الكبير لبيوت الشعر العربية خلال السنوات الماضية التي مرت من عمره، خاصة وأنه الزم نفسه بأن يكون حاضرا بما هو أهله في الفعل الثقافي في مساحة مصر الواسعة وامتدادها وتنوعها الجغرافي والبيئي، و بين كثافة سكانها التي زادت عن المائة مليون مع ما تمثله من ريادة حضارية ومكانة ثقافية وإرث واسع ممتد من عطاءات مبدعيها ومثقفيها وشعرائها ومن منطلق الأهداف الكبيرة السامية المعلنة لبيوت الشعر العربية وفي ظل الدعم الكبير الذي نتلقاه دائما من دائرة الثقافة بالشارقة لتحقيق هذه الأهداف، وأنه منذ افتتاح بيت الشعر وحتى الآن، ظل دابنا على الاستمرار فيما بدأناه من سعي حثيث لغربلة وكشف الساحة الثقافية المصرية والتواصل مع الأجيال كافة والانفتاح على أشكال الكتابة الشعرية لجميع التيارات التي تراعي الجودة والجدة والأصالة، وتستقي مصادرها من معين تراثنا الثقافي الأصيل وتنفتح على المعرفة الإنسانية التي تغذي مواطن الخير والجمال في النفوس والعقول مع رعاية مستمرة واهتمام خاص بجيل الشباب ومن خلال الأنشطة المختلفة، والأمسيات الشعرية والندوات النقدية التي عقدنا في مقر بيت الشعر بالأقصر، وفي الميادين والقري والنجوع داخل محافظة الأقصر وخارجها، واستضافة الشعراء والنقاد والمبدعين في فنون الكتابة الأخرى من محافظات مصر المختلفة. وأوضح حسين القباحي، إلى أنه وبرغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على كل المجتمعات الإنسانية، إلا أن بيت الشعر في الأقصر، واصل آداء رسالته بكل التفاؤل و الأمل في قدرة الإنسانية على قهر ما يعترضها من عقبات لتستمر روعة الحياة بجميل الشعر وبهجة الإبداع، وانه كلما اقام بيت الشعر بالأقصر، فاعلية في داخل بيت الشعر، أو انتقلنا إلى ساحة أخرى في محافظة قريبة أو نائية، زاد يقيننا وترسخ لدينا الفرح بما نجد من أصوات شابة مبشرة واعدة بالكثير من التميز والجمال في ضوء ما نراه ونسمعه من شعر صاف محلق يستمد ألقه من وعي وامتلاك لأدوات الإبداع و مقوماته و اتصاله الوثيق بالمنجز الشعري العربي. وقدم مدير بيت الشعر بالأقصر، الشكر لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة على هذه المبادرة السخية الكريمة – مبادرة إنشاء بيوت الشعر العربي - التي أعادت البهاء والجمال إلى ساحاتنا الثقافية ومنحت شعراء هذا الجيل والأجيال القادمة هذا الفضاء الساحر، ليحلقوا في سماوات الإبداع والجمال، كما عبر عن تقديره للدعم الدائم، والرعاية الكاملة من دائرة الثقافة بالشارقة برئاسة الأستاذ الشاعر المبدع عبد الله بن محمد العويس التي مكنت بيت الشعر بالأقصر من السعي نحو الأفضل وتحقيق الغايات، كما وجه الشكر والتقدير لمبدعي مصر والوطن العربي الذين شاركوا بيت الشعر بالأقصر هذه المسيرة النابضة بالحياة العامرة بالألق. يّذكر أن الأقصر تشهد خلال الفترة من 15 وحتى 18 من شهر نوفمبر الجاري، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الأقصر للشعر العربي، والذي يُقام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدكتور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وبحضور وزيرة الثقافة، وحافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، ووفد دائرة الثقافة بالشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ويضم الوفد محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، والشاعر الأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، كما يشهد المهرجان حضور الأستاذ الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والأستاذ الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب، والفنان الدكتور هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبمشاركة 40 شاعرًا من 18 محافظة، ويشهد المهرجان تكريم الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر، وذلك بمناسبة اختياره شخصية العام الثقافية في محافظة الأقصر. الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة