أنهى أطباء وممرضو مستشفى الخارجة العام اعتصامهم الذى بدأوه أمس السبت، وذلك بعد تحقيق مطلبهم بوصول قوات من الشرطة العسكرية وحرس الحدود لتأمين مقر مستشفى الخارجة العام، وذلك بعد قيام عدد من أهالى شاب لقى مصرعه فى حادث مرورى بتحطيم استقبال المستشفى، والاعتداء على أطباء وممرضى المستشفى، ما أثار استياء طاقم الأطباء والممرضين الذين رفضوا العمل دون حماية من الجيش، وهو ما تسبب فى مشكلة كبيرة نتيجة إصابة الخدمات الطبية بالمستشفى ووحداتها بالشلل التام. وكان اللواء طارق مهدى، محافظ الوادى الجديد، قد أصدر توجيهات مباشرة لسكرتير عام المحافظة المساعد بلقاء أطباء المستشفى والتأكيد لهم على توفير الحماية اللازمة للمستشفى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد القائمين بأحداث الشغب من الأهالى واستدعاء الشرطة العسكرية لتأمين المستشفى؛ حيث وصلت بالفعل قوة من الشرطة العسكرية وحرس الحدود والتى تقوم بتأمين المستشفى تأمينا كاملا، وهو ما أدى لقيام الأطباء بفض اعتصامهم واستئاف تقديم الخدمات الطبية مره أخرى. وقال الدكتور محمد السيد، نائب مدير المستشفى ل"اليوم السابع"، إن زملاءه من الأطباء الذين يعملون تحت ظروف قاسية بسبب تباعد المسافات وغياب الامتيازات التى يتقاضاها زملاؤهم فى باقى المحافظات لم يكن لديهم نية للإضراب، ولكن ما حدث من اعتداء ومطاردة لطبيبة النوبتجية وطاقم التمريض كان لا بد من وقفة حاسمة معه لمنع تكراره فى المستقبل، والذى لن يتحقق إلا بوجود قوة رادعة كالجيش فى ظل الأداء المتواضع لقوات الشرطة التى لا تريد الدخول فى اشتباكات مع الأهالى، وبتحقيق ذلك أنهوا إضرابهم وقدموا خدماتهم الطبية بشكل مكثف لتعويض فترة التوقف أثناء الإضراب.