قالت صحيفة "الجارديان"، إن منظمة عاملة فى مجال حقوق الإنسان اتهمت "الجنرالات الحاكمين فى مصر بأن أيديهم ملطخة بالدماء"، مضيفة "هذا الاتهام يأتى بعد أن أكد عاملون فى المجال الطبى أن الذخيرة الحية من قبل القوات الأمنية استخدمت ضد معارضى المجلس العسكرى الحاكم الذين تظاهروا خلال الأيام الماضية مما أدى إلى قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير". ونقلت "الجارديان" فى تقرير لها عن تطورات الأحداث فى مصر بشأن استخدام الذخيرة الحية فى ميدان التحرير، أعده مراسلها جاك شينكر من القاهرة، عن طبيب أنه شاهد بنفسه عشرة جرحى أصيبوا بالذخيرة الحية خلال المظاهرات التى شهدتها القاهرة لستة أيام متتالية. وأكد الطبيب، أن ستة من هؤلاء المتظاهرين توفوا بسبب جراحهم، كما نقلت الصحيفة البريطانية عن الطبيب فى مستشفى القصر العينى فى القاهرة هاشم أشرف قوله: "سقط العديد من القتلى نتيجة رصاصة واحدة فى الرأس". وأوضح التقرير، أن تشريح 12 جثة أكد أن الذخيرة الحية كانت سببا فى الوفاة، قائلا إن بعض هذه الحالات أظهرت أن الرصاص أطلق من مكان عال، مما يشير إلى احتمال مشاركة قناصين تابعين للجيش أو الشرطة فى إطلاق النار. وأشارت الصحيفة، إلى قول سارة ويتسون من منظمة هيومان رايتس ووتش: "مرة تلو أخرى يصر الجيش على أنه لم يستخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وكأنه – بطريقة أو بأخرى - غير مسؤول عن شرطة مكافحة الشغب التى تعمل وفق توجيهات القيادة العسكرية وإشرافها".