الصحف الأمريكية: توقعات بتأجيل الانتخابات البرلمانية.. وتحذيرات من ازدياد سوء الأوضاع بعد فشل الهدنة

نيويورك تايمز:
الفوضى تعم القاهرة بعد فشل محاولات التوصل إلى هدنة بين الأمن والمتظاهرين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الفوضى كانت لها اليد العليا فى المناطق المجاورة لميدان التحرير أمس الأربعاء، بعد فشل محاولات المجلس العسكرى، ورجال الدين، والأطباء فى التوصل إلى هدنة لفض الاشتباكات المتسمرة منذ خمسة أيام، وعودة المتظاهرين إلى الميدان، ليشكلوا بذلك أكبر اختبار للبلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك فى فبراير المنصرم.
ومضت الصحيفة تقول إن القتال فى الشوارع المظلمة وانتشار رائحة الغاز الذى ألقته قوات الأمن على المتظاهرين عكس كيف تتسم المرحلة الانتقالية التى انزلقت نحو نوع من عدم التيقن قبل أيام من إجراء الانتخابات التى كان من المفترض أن تضع مراساة التحول من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى.
وأذعن المجلس الذى استلم مقاليد القوى بعد الإطاحة بحكم الرئيس مبارك، عن تنفيذ مطالب المتظاهرين المتعلقة بتسليم السلطة هذا الأسبوع، وبدت النخبة السياسية وكأنه أصابها الشلل وعمدت إلى انتهاج موقف دفاعى بسبب الاضطرابات.
واشنطن بوست:
توقعات بتأجيل الانتخابات البرلمانية
توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجرائها الاثنين المقبل لاسيما وأن الاضطرابات فى ميدان التحرير تدخل يومها السادس وتزداد المظاهرات المعادية للمجلس العسكرى فى الكثير من المناطق المتفرقة فى البلاد.
وقالت الصحيفة إن الأصوات المنادية بتأجيل الانتخابات فى تزايد مستمر رغم إصرار القادة العسكريين على إجرائها فى موعدها المحدد، فضلا عن أن جماعة الأخوان المسلمين، وهى أكبر قوة سياسية فى البلاد، تسعى جاهدة لمنع تأجيل الانتخابات وذلك لتوافر فرصها لتحقق مكاسب برلمانية. ومن ناحية أخرى، تحث الولايات المتحدة قادة مصر على إتمام العملية الانتخابية، رغم أنها تدرك جيدا أن ازدياد وتيرة العنف أغلب الظن سيحول دون إجرائها.
ومضت الصحيفة تقول إن شخصيتين مصريتين أمريكيتين تم اعتقالهما من ميدان التحرير مساء أمس الأربعاء وهما منى الطحاوى، الكاتبة الصحفية، وجيهان نجيم، صانعة أفلام وثائقية. ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنه منذ تولى العسكر السلطة بعد الثورة تم اعتقال وإدانة أكثر من 12 ألف شخص فى محاكمات عسكرية.
وكان آخر تعليق للطحاوى على تويتر "ضربت واعتقلت فى وزارة الداخلية".