نفى حسانين شبانة، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى بوزارة المالية، ما أعلنته مصادر جمركية بخسارة مصر 15 مليار جنيه، نتيجة تهريب السجائر الأجنبية عبر الحدود مع ليبيا فى خلال 4 شهور. وقال شبانة إن هذا الرقم مبالغ فيه بصورة كبيرة، مضيفا أن كمية السجائر الأجنبية التى تم تفريغها بميناء بورسعيد ثم تمت إعادة تصديرها إلى ميناء طبرق خلال الفترة من 1/4/2011 إلى 30/8/2011، تقدر بحوالى 73 ألف كرتونه تقريبا، بكل كرتونة 50 خرطوشة، وبكل خرطوشة عدد 10 علب سجائر تم شحنها داخل حوالى 100 حاوية تقريبا مختلفة الحجم. وأضاف شبانة أنه يستحيل أن يتم تهريب كل هذه الكمية بالكامل إلى داخل البلاد مرة أخرى، حيث تم إعادة تصديرها وفق الإجراءات الجمركية على سفن ملاحية لا تقل حمولتها عن 200 طن بحرى طبقا للقانون من ميناء بورسعيد إلى ميناء طبرق بليبيا، واحتمالات تهريب بعض الكميات عبر الحدود والمدقات الجبلية مع ليبيا ( وليس عبر المنافذ الجمركية ) واردة، مؤكدا أن مصلحة الجمارك رصدت هذه الظاهرة منذ بدايتها وتم إخطار المواقع والجهات الأمنية بتلك الظاهرة. وأشار رئيس مكافحة التهريب الجمركى إلى أن القيمة الفعلية للسجائر الأجنبية التى تم إعادة تصديرها من ميناء بورسعيد إلى ميناء طبرق بليبيا، لا تمثل سوى حوالى 7% من قيمة المبلغ الوارد بهذا الخبر (كحجم لهذه الخسارة)، فضلا عن تكاليف الشحن والتفريغ والنقل وخلافه. وأكد شبانة أن المبلغ الوارد غير صحيح على وجه الإطلاق، وأن هذه الدراسة لا تستند إلى معايير علمية أو إحصاءات رسمية، ولم يصدر عن أى مسئول بمصلحة الجمارك أو فى الإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى أى تصريح يتضمن الإشارة إلى حجم خسائر الدولة من عملية تهريب السجائر الأجنبية عبر ليبيا.