تشييع مشروع تاكسى العاصمة لمثواه الأخير.. وتحويل سياراته إلى "ملاكى"

حلم شراء سيارة ملاكى بخمسة وثلاثين ألف جنيه وبحالة جيدة ممكن، فبعد تصفية مشروع التاكسى الأصفر والمعروف بتاكسى العاصمة واختفائه تدريجيا، بدأت الشركة تصفية سياراتها برخص، ومن بين الذين لم يتم تصفية سيارتهم الصفراء عبد الله راضى الذى قال: سيارات مشروع "السيتى كاب"، بدأت تباع كسيارات ملاكى، وهناك أماكن يتركز بها البيع مثل ميدان سفنكس من أربعين إلى خمسة وأربعين ألف جنيه، والسيارات التى تباع فى منطقة الحى السادس بمدينة نصر يقدر ثمنها بخمسة وثلاثين ألف جنيه.
وأضاف عبد الله: توقف مشروع التاكسى الأصفر "السيتى كاب" بسبب ظهور وانتشار مشروع التاكسى الأبيض، الذى أثر بشكل كبير على السيتى كاب، وخاصة مع ارتفاع قيمة تعريفة التاكسى الأصفر الذى يحاسب الراكب على الأجرة منذ تحركه من مقر المكتب، فإذا طلبه عميل يقطن منطقة المهندسين والمكتب مقره فى ميدان سفنكس يبدأ العداد فى العد منذ بداية تحركه، على عكس التاكسى الأبيض، الذى تبدأ تعريفته بجنيهين ونصف، ويستكمل العداد فى عد قيمة التعريفة منذ استقلال الراكب له، هذا بالإضافة لأن العملاء كانوا يفضلوا مشروع "التاكسى الأصفر" نظرا لارتفاع مستوى الخدمة مثل النظافة والتكيف ونظافة السيارة نفسها، وهو ما تحقق الآن فى مشروع التاكسى الأبيض.
وينفى صابر عبد الفتاح سائق تاكسى أبيض، أن السبب من وراء وقف مشروع التاكسى الأصفر هو انتشار التاكسى الأبيض، ولكن السبب الحقيقى هو تدهور خدمة التاكسى الأصفر، وإهمال صيانة السيارات والعناية بها، مع توجه كل من ليس له مهنة لشراء السيارات والعمل بها سائق، فأصبح مشروع التاكسى الأصفر مهنة من لا مهنة له.
على الجانب الآخر هناك اهتمام كبير بسيارات التاكسى الأبيض وصيانتها بشكل دورى، وقيام السائقين بغسل السيارات مرتين يوميا، مع الحرص على استخدام التكيف فى السيارات، وكل هذا دفع الركاب لاختيار التاكسى الأبيض بدلا من مشروع "الليموزين" التاكسى الأصفر.