تحل اليوم الجمعة الذكرى الخامسة والأربعون للفنان محمد فوزى، الذى رحل عنا وترك ميراثا من الفن.. فى مدرسة الموسيقار والفنان محمد فوزى الغنائية، تعددت الصور وتنوعت الموسيقى ونطقت الجمل الموسيقية والشعرية حبا وحنينا، ترجم معنى الحب بإسلوبه وأغنياته فصفقت له الأيدى، خلق روحا جديدة فى عالم السينما برسمه لصورة الشاب الرومانسى فزغردت له عرائس الفكر. نجح الفنان محمد فوزى طوال مشواره الفنى فى انفراده بلون غنائى مختلف عن جيل هذه الفترة، أمثال فريد الأطرش ومحمد قنديل وكارم محمود وغيرهم، ووضع لغة غنائية عاطفية جديدة وألحان متميزة مثل أغنيته "شحات الغرام" مع الفنانة ليلى مراد، والتى مازال ترددها الأجيال وأيضا الأغنية الرومانسية "حبيبى وعنيا" التى تتكلم جملها الموسيقية قبل كلمات الشعر. لم يقتصر أداء الفنان محمد فوزى على الأغنيات العاطفية بل تغنى للشاعر مرسى جميل عزيز رائعة "أى والله أى والله" ولصلاح فايز "ياولاد بلدنا يوم الخميس"، كما تعامل مع عباقرة شعراء العصر أمثال حسين السيد، فتحى قورة، مأمون الشناوى وغيرهم، وجذب بأغنيته "ماما زمانها جاية" "طلع الفجر" أهتمام الأطفال والشيوخ والنساء بخفته الغنائية الرائعة وأدائه المتميز. الذكرى الخامسة والأربعون تثبت أن صوت محمد فوزى كشعاع الضوء الذى لا ينكسر أبدا على مر الزمان.