نشرت تقارير إخبارية اليوم الاثنين، "تهديدات طريفة" وجهها العقيد الليبى الهارب معمر القذافى إلى أمريكا والغرب فى رسالة حملت عنوان "الفوضى بالفوضى". ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقد زعم القذافى أن أنصاره هم من حرك مظاهرة قام بها أمريكيون فى وول ستريت مؤخرا، على الرغم من أن المصادر الليبية فى مدن عدة، منها سبها، تقول إن بقايا فلول القذافى فى المدينة فشلت فى تنظيم مظاهرة مؤيدة للعقيد الليبى، الذى فر من طرابلس أواخر شهر أغسطس الماضى، بعد أن حكم ليبيا بالحديد والنار مدة 42 عاما، واتهمته الكثير من الدول بوقوف نظامه وراء تفجيرات وحركات انفصالية ومسلحة فى الخارج. وتظاهر نحو عشرة آلاف أمريكى فى الأسبوع الماضى، فى حى المال (وول ستريت) فى نيويورك، فى تصعيد لحركتهم الاحتجاجية المستمرة منذ أسبوعين فى المدينة، احتجاجا على الفقر والبطالة. الرسالة الجديدة نقلها موسى إبراهيم، المتحدث باسم القذافى، وقال فيها على لسان القذافى، وفقا لما نشرته مواقع موالية للنظام الليبى السابق أمس: "إننا نقول لكم بصراحة إن أحداث وول ستريت هى مجرد رسالة منا لكم ولكل الدول الغربية الآثمة.. إننا نملك الوسائل التى تحرك الشارع ضدكم وتنسف أمنكم كما نسفتم أمن الشعب الليبى". وجاء فى الرسالة :"إننى أتوجه بكلمتى هذه أولا إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما وكل من ساند غزو الناتو للجماهيرية، لأقول لهم: هل عرفتم الآن أننا نستطيع أن نحرك الأوضاع من تحت أقدامكم وننشر الفوضى والسن بالسن والبادئ أظلم". وأضاف القذافى: "أقول لهؤلاء، أنتم تعيشون فى مجتمع كل شىء فيه يمكن أن يشترى بالمال، لذلك ستكفى بعض ملايين الدولارات التى يدفعها الشعب الليبى ليزلزل الأرض تحت أقدامكم ويشعل النار من حولكم.. إننا نقول لكم بصراحة، إن أحداث وول ستريت هى مجرد رسالة منا لكم ولكل الدول الغربية الآثمة، إننا نملك الوسائل التى تحرك الشارع ضدكم وتنسف أمنكم كما نسفتم أمن الشعب الليبى". ونقل إبراهيم قول القذافى: "نؤكد أن أحداث أمريكا ستنتشر وستتصاعد وتتحول لدرجة سيتمنى معها يهود أمريكا وأشياعهم لو أنهم لم يدخلوا أنوفهم فى أمور ليبيا يوما. كما نقول لرؤساء فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، ثم لعملائهم من العرب، إن ما يحصل فى أمريكا سننقله إليكم فى خلال أسابيع وليس شهورا، وآنذاك تفهمون أننا نفهم جيدا نظرية نقل الرعب".