خرجت اليوم الأحد، مظاهرات حاشدة أمام مقر النائب العام، منددة بانتهاكات الشرطة وتجاوزاتها فى حق المواطنين. الحالة الأولى، كانت مقتل كريم إبراهيم عبد الفتاح، الطفل التى قتلته رصاصات الشرطة، كما رددتها فاطمة عبد الهادى والدته بدمياط "حاولت الشرطة أن تجعله مرشدا، وبعدما رفض جعلت أحد الأطفال المرشدين يتشاجرون مع ابنى لتأتى الشرطة بعد ذلك محاولة إمساكه لكنها جاءت لتقتله، ورغم أن ابنى قاله له إننى سأستسلم، لكن الضابط أشرف عبد الهادى قتله أمام عينى. إبراهيم عبد الفتاح والد كريم، قال "إن السيد أبو عماشة هو المرشد الذى تصارع مع كريم، ثم ذهب ليقدم البلاغ ضده وتجره الشرطة فى أوكارها، خاصة بعد رفض كريم التعاون معهم". الحالة الثانية تحكيها زوجه محمد سالم جمعة، قائلة "محمد فوزى رئيس مباحث ثانى بشبرا الخيمه أخد زوجى بعد ضربه بالكرباج وحتى الآن لم يظهر، وذلك لعداوة كانت قائمة منذ 2004 بينهما، بسبب إغلاق الكافيتريا الخاصة بنا، وبعدما رفعت قضية طالبة تعويض ب 5 ملايين جنيه، خطفوا زوجى". نورا محمد زوجة محمد سالم تقدمت ببلاغ يوم اختفائه، ولم يتحرك أى شىء حتى الآن، وطلبت معاينة الطبيب الشرعى له بسبب ما تعرض له من ضرب، لكنها لا تعلم أين هو. أما فوزى ربيع رجل بالخمسينات، فيروى الحالة الثالثة، حيث لم يشفع له سنه من انتهاك حرمته على يد ضباط الشرط، بسبب أنه يدافع عن أهله، حيث قال "فوجئت بضباط للشرطة يدخلون منزلى، وعندما حاولت الدفاع عن أهلى، قال لى الضابط "إنت بتعمل نفسك رجال" ثم أوقعوا بى أرضاً، وقام الضباط بضربى بالعصا فى جزء حساس منى، حتى أنى لا أستطيع النوم حتى الآن"، ربيع أضاف "أقدمت على الانتحار بعد ذلك، خاصة بعدما أخاذونى ع القسم وضربونى بالأقلام". وطالب ناجى أبو النجا أحد المشاركين فى تنظيم الوقفة، فتح باب التحقيقات فى الوقائع التى انتهك فيها حق العديد من الأهالى، قائلاً "اعتبروا قضية كريم كقضية سوزان تميم، اتقوا الله فينا". وقامت مجموعة من المحامين من جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان، وأخرى من الجمعيات الحقوقية بتقديم بلاغين للنائب العام الأول، للتحقيق فى مقتل كريم يحمل رقم 18825، وحصل على تأشيرة تحقيق فى استئناف المنصورة، أما البلاغ الثانى تقدم فى قضية فوزى ربيع يحمل رقم 18827، وتحولت القضية للمحامى العام بغرب القاهرة لاستكمال التحقيق فيها.