أكد الدكتور طارق الزمر، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسى حزب "البناء والتنمية"، أن مليونية "استرداد الثورة" ضعيفة، متوقعاً فى تصريحات ل"اليوم السابع" انتهاءها بأعمال تخريبية، على حد قوله. وأوضح الزمر أن الجماعة تؤيد كل المطالب التى نادت بها القوى المشاركة فى مليونية اليوم، والتى منها رفع شعارات "لا للطوارئ، والحفاظ على الثورة، ورفض قانون الانتخابات، والإعلان الدستورى"، ولكن الجماعة أعلنت موقفها بعدم المشاركة، لرفضها لما سماه بالسلوكيات الإضرابية، ومهاجمة الأماكن العامة، وهذا يشوه سمعة الثورة. وتابع طارق الزمر: "أنهم يريدون أن يحافظوا على الثورة من خلال قوة الدفع لها فلا يعقل أن تخرج أعداد بسيطة لعمل مليونيات دون تنسيق مع الأخرى، وفى الآخر نجد الآلاف البسيطة فى الميادين، وهذا ما يفعله فصيل واحد وليس الكل، ولكننا إذا خرجنا فى مظاهرة سنحشد لها لتكون مليونية حاشدة، والأهم من ذلك أنها توصل رسالة قوية جدا للمجلس العسكرى، بأن هناك رفضا شعبيا كبيرا". من جهة أخرى قال الزمر إن الجماعة الإسلامية لن تقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة، لتفويت الفرصة على المجلس العسكرى، وكذلك القوى السياسية الأخرى كالإخوان والوفد والسلفيين، مشيرا إلى أن القوى السياسية ستعلن فى اجتماعها المنعقد يوم الأحد مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية، وإلغاء موقفها المسبق بعدم المشاركة والمقاطعة، وذلك لأنه سيكون الأصلح للجميع. وأضاف: "قرار المشاركة يأتى لعدم إعطاء الفرصة للمجلس العسكرى بعدم الاستمرار فى الحكم، وأنه سيكون الأفضل لهم العمل تحت راية بناء مؤسسات الدولة من خلال التواصل المؤسسى المشارك فى الدولة، وليس المشارك بالرأى، وعمل مصر الجديدة التى نتمناها، فدورنا فى مجلس الشعب القادم سيكون أقوى بكثير لتقليص دور المجلس العسكرى بشتى الطرق لمنعه من الاستمرار فى الحكم فترة أطول". وأوضح عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إنه إذا قاطعنا الانتخابات فستكون الفترة القادمة أكثر إفسادا من قبلها، مطالبا القوى السياسية بضرورة التجمع على رأى واحد وهو المستقبل بدون العسكرى أفضل بكثير.