ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس 13 نوفمبر في بداية تعاملات البورصة العالمية    "عقبة رئيسية" تؤخر حسم مصير مقاتلي حماس المحتجزين في أنفاق رفح    ترامب: الشعب الأمريكي لن ينسى ما فعله الديمقراطيون    صدام وشيك بين الأهلي واتحاد الكرة بسبب عقوبات مباراة السوبر    السيطرة على حريق شقة سكنية في فيصل    مهرجان القاهرة السينمائي يتوهج بروح الإنسان المصري ويؤكد ريادة مصر الفنية    المهن التمثيلية تصدر بيانا شديد اللهجة بشأن الفنان محمد صبحي    10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال| فيديو    عوض تاج الدين: الاستثمار في الرعاية الصحية أساسي لتطوير الإنسان والاقتصاد المصري    مصمم أزياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: صُنعت في مصر من الألف للياء    تراجع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في أسواق الشرقية الخميس 13-11-2025    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    مؤتمر حاشد لدعم مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات النواب بالقنطرة غرب الإسماعيلية (صور)    مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون إنهاء الإغلاق الحكومي ويحوّله للرئيس ترامب للتوقيع    فائدة تصل ل 21.25%.. تفاصيل أعلى شهادات البنك الأهلي المصري    الولايات المتحدة تُنهي سك عملة "السنت" رسميًا بعد أكثر من قرنين من التداول    عباس شراقي: تجارب توربينات سد النهضة غير مكتملة    استخراج الشهادات بالمحافظات.. تسهيلات «التجنيد والتعبئة» تربط أصحاب الهمم بالوطن    أمطار تضرب بقوة هذه الأماكن.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    مؤتمر المناخ COP30.. العالم يجتمع في قلب «الأمازون» لإنقاذ كوكب الأرض    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    بدء نوة المكنسة بالإسكندرية.. أمطار متوسطة ورعدية تضرب عدة مناطق    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    وزير المالية السابق: 2026 سيكون عام شعور المواطن باستقرار الأسعار والانخفاض التدريجي    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    أبو ريدة: سنخوض مباريات قوية في مارس استعدادا لكأس العالم    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    انطلاق معسكر فيفا لحكام الدوري الممتاز بمشروع الهدف 15 نوفمبر    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    وزير الإسكان: بدء التسجيل عبر منصة "مصر العقارية" لطرح 25 ألف وحدة سكنية    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    عقار تجريبي جديد من نوفارتيس يُظهر فعالية واعدة ضد الملاريا    إذا قالت صدقت.. كيف تتمسك مصر بملفات أمنها القومي وحماية استقرار المنطقة؟.. من سرت والجفرة خط أحمر إلى إفشال محاولات تفكيك السودان وتهجير أهالي غزة .. دور القاهرة حاسم في ضبط التوازنات الإقليمية    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    عماد الدين حسين: الإقبال على التصويت كان كبيرًا في دوائر المرشحين البارزين    تعرف على ملاعب يورو 2028 بعد إعلان اللجنة المنظمة رسميا    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مجلس النواب اللبنانى يكشف فى حوار ل«اليوم السابع» مخطط استهداف مرفأ بيروت وملامح البيان الوزارى للحكومة الجديدة.. مصر تعمل لصالح بلادنا ونتطلع لدورها الأساسى لعودة الاستقرار.. وفكرة حكومة مستقلة "سخيفة"
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 09 - 2020

إيلى الفرزيلى نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى يكشف فى حوار جرئ لليوم السابع مخطط استهداف مرفأ بيروت والنظام المصرفى وملامح البيان الوزراى المنتظر للحكومة الجديدة

مرفأ بيروت كان مستهدفا من قبل إسرائيل لإلغاء دوره كمركز مهم له أفضلية فى التجارة مع الداخل العربى..المرفأ لم يستخدم كمقر أو ممر لأسلحة حزب الله منذ 2006

الحصار الاقتصادى ضرب الكيان اللبنانى ولم يلحق ضررا بحزب الله وهدفه تكبيل لبنان

النظام المصرفى اللبنانى له دور ريادى بالمنطقة وهو مستهدف من قبل إسرائيل.. هناك ضغط دولى كبير على لبنان لإلغاء السرية المصرفية

الحديث عن حكومة "مستقلة" أمر غير واقعى فيصعب وجود وزير فى لبنان لا يدور فى فلك سياسى معين.

بعض الكتل النيابية داخل المجلس لها دور غير معلن فى هذا الحراك الشعبى وتحريك الثورة لإحداث انقلاب فى الأكثرية النيابية للاستحواذ على السلطة

جزء من الحل المطروح إنشاء مجلس شيوخ يحافظ على حقوق الطوائف وخصوصيتها وإنشاء مجلس نواب خارج إطار القيد الطائفى

لا يمكن إلغاء دور الطوائف فى لبنان وهناك حلول أخرى يتم التوصل لها بالحوار لتحويل وجودهم لنعمة وليس نقمة

لبنان بلد مستهدف بامتياز لضرب دوره بالمنطقة..الأزمة الاقتصادية نتيجة حصار لبنان والفساد ليس السبب الرئيسى الوحيد

محاولات اذكاء الطائفية فى لبنان لضرب دوره كجسر تواصل بين الشرق والغرب وكجسر للعلاقة بين الإسلام والمسيحية

المجلس النيابى لم يبد رأيه في مذكرة "حياد لبنان" المطروحة من قبل البطريرك ومن المبكر الحديث عنها الآن

بعض من رسبوا فى الانتخابات لديهم مصلحة فى إجراء انتخابات مبكرة ولن نرضخ لرغبات هؤلاء

ماكرون لعب دورا مهما لإعادة تقويم واقع معين طارئ على المجتمع اللبنانى..ونتطلع لدور مصر الأساسى بحب وثقة أنها تقوم بما لصالح لبنان

نؤيد ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة لكن لا نستطيع الجزم بأن تشكيلها يتم خلال 15 يوما ..هناك توافق حول برنامج الإصلاح

لبنان سوف ينتصر فى معركة الطاقة شرق المتوسط

مازالت هناك عقبات إقليمية ودولية تحول دون وجود سعد الحريرى على رأس الحكومة لكن هذه مرحلة انتقالية بنتيجتها سيكون الحريرى رئيسا للوزراء

ستجرى قريبا نقاشات حول قانون انتخاب نيابى جديد والحديث عن انتخابات نيابية مبكرة غير واقعى

لابد من تعديل بعض أساليب عمل المصارف مع الحفاظ على النظام المصرفى الأساسى للدولة الذى يمثل جزءا أساسيا من دور لبنان فى المنطقة

مطالب الحراك الشعبى محقة وأؤيدها لكن تجاوزها إلى مطاليب بحل مجلس النواب وتغيير رئيس الجمهورية أمر مرفوض

لبنان ساحة متاحة للجميع ومن لا يدخلها يشعر بالخسارة فهناك مداخلات إقليمية دولية على الساحة اللبنانية تمويلا ودعما وتحريضا ..الإعلام يسلط الضوء على الأوضاع الحالية لأن "الإشارة" أتت له
بنظرة لا تحمل كثيرا من التفاؤل للحكومة الجديدة فى لبنان ..تحدث نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى إيلى الفرزلى ل«اليوم السابع» ، معتبرا أن هذه مرحلة انتقالية والحكومة ستؤول فى النهاية لسعد الحريرى لكن ما زالت هناك عقبات إقليمية ودولية تحول دون وجود سعد الحريرى على رأس الحكومة. وأوضح الفرزلى أن مشاورات تأليف الحكومة لا تزال مستمرة ومن الصعب الالتزام بحدود مهلة ال15 يوما التى أشار إليها الرئيس الفرنسى ماكرون فى زيارته للبنان. وأشار الفرزلى إلى أنه ستجرى قريبا نقاشات حول قانون انتخاب نيابى جديد والحديث عن انتخابات نيابية مبكرة غير واقعى.

وعن انفجار مرفأ بيروت قال نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى، إنه كان مستهدفا من قبل إسرائيل والشواهد تؤكد أنه ضُرب من قبل الطيران الإسرائيلى، كما تطرق الفرزلى للعديد من الملفات على الساحة اللبنانية.

وإلى نص الحوار..

أطلعنا على ما وصل إليه مسار تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن؟
بداية أود توضيح أن المشاورات هى جزء أساسى فى مسار تشكيل الحكومة حيث إنه بعد تكليف رئيس الوزراء يثار إلى الاجتماع مع النواب منفردين، ومع الكتل النيابية ليدرس المطالب والوقوف على مطالبهم وتوقعاتهم من الحكومة الجديدة ومختلف الآراء، ويحاول التوفيق بينها للخروج بحكومة تؤمن الأكثرية النيابية التى على أساسها تنال تلك الحكومة ثقة البرلمان.

كلنا نعلم الأزمة الطاحنة التى يعيشها لبنان اليوم، والتى فرضت مشاورات مسبقة على الاستشارات النيابية، خاصة مع زيارة الرئيس ماكرون ، وتناولت مناقشات حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة وشارك بها رؤساء وممثلو الكتل النيابية ومجلس النواب مع الرئيس ماكرون، لذلك فإن البيان الوزارى الذى يعد مفصلا أساسيا فى تشكيل الحكومة تقريبا متفق على بنوده الأساسية.

وما أبرز ملامح البيان الوزارى المنتظر للحكومة الجديدة؟
أبرز ما يشتمل عليه البيان الوزارى إصلاح اقتصادى ومالى ، قانون انتخاب نيابى جديد، سلطة قضائية مستقلة تأكيد الواقع، قوانين الإثراء غير المشروع ، القوانين التى تتعلق بالمناقصات العامة وكيفية إجرائها ، لمنع أى شكوك أو شبهات فساد، وغير ذلك من الأمور التى تتعلق بالحياة العامة.

هل كنت من مؤيدى اختيار مصطفى أديب رئيسا للحكومة ؟
أنا لم أسمه فى البداية، ولكن أتمنى أن يكون مصطفى أديب خيارا يلبى الآمال المعلقة عليه والمهام المنوطة منه لإنجاح لبنان.

هل سينجح مصطفى أديب فى تشكيل حكومة مستقلة؟
هذه نظرية «سخيفة» غير واقعية فما المقصود بالاستقلالية!، الحكومة تأخذ ثقتها من مجلس النواب، الدستور اللبنانى فى المادة 95 عن تمثيل الطوائف فى الحكومة بصورة عادلة قصد بها أن القرار السياسى للطائفة لا بد أن يكون على الطاولة، ولكن تماشيا وإرضاء للمرحلة الحالية سيكون هناك تقنين، ولكن تعبير «مستقل» غير موجود فى لبنان فحتى إذا لم يكن الوزراء منتمين مباشرة لأحزاب لكنهم على الأقل قريبون من دوائر تلك الأحزاب أو الكتل السياسية أى يمكن أن يكونوا بانتماءات مختلفة غير مباشرة.

يصعب وجود وزير فى لبنان لا يدور فى فلك سياسى معين والحكومة الجديدة ستكون على شاكلة تكوين الحكومة السابقة، والحكومة بكل الأحوال تأخذ الثقة من البرلمان.

إذن لماذا سقطت حكومة حسان دياب؟
كان لها سياسات اقتصادية ستؤدى لإفلاس الدولة وضرب النظام المصرفى، وأنا كنت ضد سياساتها وساهمت فى إسقاطها.

من واقع اطلاعك عن قرب على مسار مشاورات تشكيل الحكومة ..هل يمكن أن تتألف الحكومة خلال 15 يوما كما قال الرئيس ماكرون ؟
نتمنى ذلك ونؤيد فكرة الإسراع بالتأليف، لكن ليس بالضرورة 15 يوما ولا نستطيع الجزم بذلك، ويصعب تحديد الفترة الزمنية لأن إنتاج وتشكيل حكومة أمر يحتاج وقتا، لكن يوجد اتفاق بين الكتل النيابية على بعض الأمور الأساسية، حتى الآن لم نقرأ أى أفكار أو طرح محدد من قبل مصطفى أديب حول برامج الحكومة المقبلة، لكننا منفتحون أمام أى طرح إيجابى يتعلق بخصوص الإصلاحات.

ما أبرز التعديلات التى ستطرأ على قانون الانتخاب النيابى ؟
ما أستطيع تأكيده أنه ستكون هناك مقاربة لقانون انتخاب نيابى جديد ولكن تفاصيله لم تتضح حتى الآن، والشعارات المرفوعة تنادى بتعديل جوهرى وجذرى، تتحدث عن إلغاء اتفاق الطائف والبعض يطالب بقانون ينقل لبنان من كونه بلدا يتأكد به مبدأ الطوائف إلى دولة مدنية أو علمانية إن أردنا التعبير الصحيح، وهذا فى الحقيقة يحتاج إلى طاولة حوار موسعة للتفكير فى كيفية التفكير للانتقال بلبنان إلى واقع جديد.

وماذا عن إمكانية إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق ما يطالب به بعض السياسيين والمواطنين أيضا؟
الحديث عن انتخابات مبكرة غير عملى وغير واقعى، فلا نستطيع الرضوخ لمطالب إجراء انتخابات مبكرة بينما لم يمر سوى عامين على الانتخابات، ليس منطقى أن كل فئة تطالب بإجراء انتخابات تدعى أنها مطالب الشعب اللبنانى، كما أن الانتخابات المبكرة عملية معقدة فى لبنان الآن وتخلق عدم استقرار سياسى، علاوة على أن الشريحة الأكبر من اللبنانيين لا تريد انتخابات مبكرة.

إن الدستور اللبنانى واضح وينص على أن الإرادة الشعبية هى مصدر السلطات وهذه السلطات تمارس حقها عبر المؤسسات الدستورية، أى عبر مجلس النواب وهى الشرعية وتمثل أكثرية الشعب وفق الانتخابات ، والكتل النيابية الموجودة الآن، هى التى أيدت القانون الحالى.

ولا ننسى أن بعض من رسبوا فى الانتخابات لديهم مصلحة فى إجراء انتخابات مبكرة ولن نرضخ لرغبات هؤلاء.

هل هناك تعديل مرتقب فى نظام عمل المصارف؟
نعم، لا بد من تعديل أوضاع المصارف، وإعادة النظر فى بعض من نظم عملها، ولكن مع الحفاظ على النظام المصرفى الأساسى فى الدولة ، الذى مثل جزءا أساسيا من دور لبنان فى المنطقة وهو مستهدف من قبل إسرائيل، كما فعلت فى السابق ولعبت دورا فى ضرب بنك إنترا القيادى بلبنان سنة 1967واليوم تحاول تكرار التجرية .

والنظام المصرفى اللبنانى الوحيد الذى غزا المنطقة بقوة، بل والعالم ونحن مع إجراء إصلاحات على أساليب عمل المصارف لكن نشدد على الحفاظ على النظام المصرفى، ودوره الريادى فى المنطقة لأنه أحد ملامح لبنان ذات الطابع الاستراتيجى، وهناك ضغط دولى كبير على لبنان لإلغاء السرية المصرفية، رغم أننا وضعنا قوانين لتبييض الأموال ووقف تمويل الإرهاب وقوانين تسمح لكل متهم يتعاطى فى الشأن العام وغيره، وتعتبر عائلته بحكم الشخص الواحد معه ترفع عنه السرية، وغيرها من القوانين التى تضمن مكافحة استغلال السرية المصرفية، ورغم ذلك هناك إصرار على إلغاء السرية المصرفية! ملوحين بنظرية «الفساد» ، حتى لا يصبح لبنان ملاذا آمنا للأموال، وحصار المال السورى والعراقى وغيرهما.
ما نعيشه اليوم من أزمة اقتصادية هى نتاج الحصار المفروض على لبنان فالفساد لم يكن السبب الرئيسى الوحيد لتردى الأوضاع.

وهل تعديل الدستور أمر مطروح على طاولة النقاشات؟
نعم مطروح، فهو يحتاج تطوير وإصلاح وأؤكد على ضرورة النظام الديمقراطى البرلمانى أى تفعيل دور المجلس النيابى عبر شقين، الأول شق التشريع، والثانى شق المراقبة والمحاسبة وإن كان الشق الثانى معطل بسبب ما سبق من حكومات «الوحدة الوطنية» منذ الفترات التى أعقبت اتفاق الطائف، ومن البنود التى تحتاج إصلاحا أيضا إيجاد نظام داخلى لمجلس الوزراء بموجب قانون والمهل المعطاة لرئيس الجمهورية بالاستشارات النيابية والمهل المعطاة لرئيس الوزراء بتأليف الحكومة، إسقاط منطق الحصانة للوزراء ورؤساء الوزراء، حيث خصصت لهم محاكم خاصة فى حال الإخلال بواجباتهم وتجاوز حدود سلطاتهم وارتكاب شبهات هدر وفساد.

وفكرة إنشاء مجلس شيوخ مطروحة أيضا؟
نعم، مجلس شيوخ يحافظ على حقوق الطوائف وخصوصياتها ومجلس نواب خارج القيد الطائفى ولكن الأمر يحتاج لدراسة طويلة.

كثير من اللبنانيين يحملون المجلس النيابى جزءا من مسئولية ما يمر به لبنان من أزمة؟
المجلس مهمته التشريع وقد أنتج كل القوانين التى تتعلق بالتشريع المطلوبة منه ولا يوجد مأخذ واحد، ومسئوليته عن محاسبة الحكومات المتعاقبة تنحصر فى الحكومة التى تولت خلال عامين فقط وهى فترة المجلس الحالى ولا يمكن أن يتحمل المجلس مسئولية أعوام سابقة على ذلك .

لكن الأوضاع فى لبنان ازدادت ترديا فى آخر عامين ؟
لأن الإعلام سلط الضوء عليها بناء على «إشارة» بضرورة التحدث عن تلك الأوجاع فى هذا التوقيت، كلنا نعلم أن لبنان ساحة متاحة للجميع ومن لا يدخلها يشعر بالخسارة فهناك مداخلات إقليمية دولية على الساحة اللبنانية، تمويلا ودعما وتحريضا.

أؤكد أن مطالب الحراك محقة وأنا معها لكن تجاوزها إلى مطالب بحل مجلس النواب وتغيير رئيس الجمهورية أمر مرفوض لأنه سيخلق فتنة لن تنتهى خاصة فى بلد دقيق فى تركيبته الطائفية مثل لبنان، ومن يحرك تلك الثورة، ويقودها قد يكون خارج لبنان أو بالداخل ولا يعلن عن نفسه لأنها بعض القوى ضمن المجلس النيابى بمعنى أن هناك بعض الكتل النيابية داخل المجلس لها دور فى هذا الحراك الشعبى وتريد أن تحدث انقلابا فى الأكثرية النيابية للاستحواذ على السلطة.

إن العملية السياسية أو اللعبة السياسية لا بد لها أن تتم عبر المؤسسات الديمقراطية وتحت سقف الدستور.

بنظرك، مذكرة حياد لبنان التى طرحها البطريرك المارونى قد تحمل أحد الحلول لأزمة لبنان؟
هذه المذكرة يحاول من خلالها البطريرك إرساء الطمأنينة فى قلوب اللبنانيين، خاصة المسيحيين نظرا للقلق الذى يعيشونه منذ 1967 حتى اليوم، حيث إن دخول لبنان الصراعات الإقليمية هو ما أدى لعدم استقراره.

هذه المذكرة تحتاج وقتا للنقاش للوصول لتوافق حولها فى ظل ظروف مهيأة لذلك، والمجلس النيابى لم يبد رأيه فيها حتى الآن ومن المبكر الحديث عنها.

والمهم حاليا التعاون والحوار بين مختلف المكونات اللبنانية ومحاولة لم الشمل وإقرار الإصلاحات الاقتصادية والبدء فى إعمار بيروت.

قال الرئيس ماكرون إن حزب الله جزء من النظام السياسى اللبنانى..كيف تقيم دور هذا الحزب؟
وجود «حزب الله» فى لبنان كان رد فعل لأن 1982 كانت إسرائيل محتلة لبنان وبفعل المقاومة، خرجت إسرائيل لكن ما زالت هناك مزارع شبعا محتلة وأطماع إسرائيلية فى ثروات بمياه المتوسط، ووجود حزب الله له بعدان، بالبعد الخارجى أراه مقاومة ضد إسرائيل التى ترسل إيحاءات يومية بالرغبة فى الاعتداء على لبنان ونهب خيراته، وبالبعد الداخلى أطالب بأن يكون جزءا من النظام تحت سقف الدستور .

هل تقبل باحتفاظ حزب الله بالسلاح؟
أولا نطالب بخروج إسرائيل من كل شبر بأرض لبنان ومياه لبنان وثرواته وضمان أمن لبنان جوا وبحرا وبرا، وعندها نطالب بنزع السلاح من الحزب ولا نقبل بشريك للدولة فى حمله ، فالجيش والدولة اللبنانية لا تستطيع القيام بهذه المهمات بمفردها.. السلاح بيد هذا الحزب ضرورة لمحاربة إسرائيل .

لكن لبنان فُرض عليه حصار اقتصادى بسبب حزب الله؟
الحصار ضرب الكيان اللبنانى ولم يلحق ضررا بحزب الله، الهدف من هذا الحصار تكبيل لبنان، فطالما كان لبنان المنبر الذى يشكل الرأى العام العربى لذلك دائما مستهدف.

باعتقادك هل سيستجيب حزب الله لمطالبة سعد الحريرى له بالتضحية من أجل لبنان وتسليم سليم عياش؟
لا أعتقد أن حزب الله يقوم بتسليم المتهم بقتل رفيق الحريرى لأنه لن يوجد له سابقة بأن يتحول الحزب لمسئول عن تنفيذ أحكام أجنبية فى لبنان، لأن هذا قد يترتب عليه نتائج فيما بعد .

هل لك أن تطلعنا عما تناولته نقاشات ماكرون وعون وبرى فى بعبدا؟
تركزت النقاشات ما يفيد صالح لبنان، والاتفاق على الإسراع بتشكيل الحكومة والإصلاحات وربط المساعدات الدولية بالإصلاحات السياسية.

هل سيظل الدور الفرنسى حاضرا فى لبنان؟
الرئيس ماكرون لعب دورا لإعادة تقويم واقع معين طارئ على المجتمع اللبنانى، بالنظر إلى النتائج التى تحققت مع تحفظى على ما تردد من شائعات عن الشكل الذى وجه فيه الرئيس نصائحه والشدة والصرامة وغيرها وهذا الترويج أراد به الإساءة للرمزية السياسية فى لبنان.

سيزور ماكرون لبنان فى ديسمبر ليواكب العمل الذى بدأه مع لبنان ويتابع تنفيذ خطط الإصلاح .

وكيف تقيم الدور المصرى فى أزمة لبنان؟
نتطلع لدور مصر الأساسى بحب وثقة أنها تقوم به لمصلحة لبنان .

كنت من المؤيدين بقوة لسعد الحريرى رئيسا للحكومة الجديدة ..لماذا لم يأت الحريرى رئيسا للوزراء؟
الحريرى يمثل المكون السنى وأنا أؤيد أن يكون رئيس الجمهورية ممثلا للمكون المسيحى، ورئيس البرلمان للمكون شيعى ورئيس الوزراء ممثلا للمكون السنى، لكن ما زالت هناك عقبات إقليمية ودولية تحول دون ذلك، ويعتقد أن الإصرار على وجوده فى الحكومة حاليا لا يخدم الصالح العام فى الدولة، لكن أنا أرى أن هذه مرحلة انتقالية بنتيجتها سيكون سعد الحريرى رئيسا للحكومة، لأن هذه حتمية الأمور فى التركيبة السياسية اللبنانية، الحريرى لم يشأ أن يكون رأس حربة للفتنة السنية الشيعية .

إلى متى سيظل لبنان يربط السياسة بمبدأ الطائفية؟
الطوائف فى لبنان عنصر تكوينى وجودى والمهم تحويل وجودها لنعمة بدلا من لعنة، والتحول للدولة العلمانية يحتاج نقاشات طويلة، وإلى أن يحدث ذلك فعلينا الالتزام بتطبيق المادة 95 من الدستور التى تتحدث عن تمثيل الطوائف بصورة عادلة، وأؤكد أنه لا يمكن إلغاء دور الطوائف فى لبنان وهناك حلول أخرى يتم التوصل لها بالحوار.

ولكن أؤيد إلغاء المحاصصة السياسية، وإيقاف عملية بيع وشراء الوظائف بين زعماء الطوائف بناء على حصص بينهم ويجب إخضاع التوظيف لقوانين واضحة عادلة، ولا بد أن تجبر الطوائف على التخلى عن دورها المتعاظم فى السياسة.

وكيف يمكن إجبار الطوائف على ذلك؟
الوضع الحالى المتردى والأزمة الاقتصادية المتفاقمة والضغط الدولى كل هذا سيدفع باتجاه التخلى أو التخفيف من نظام المحاصصة.

بالانتقال إلى ملف مرفأ بيروت.. باعتقادك من المسئول عن الانفجار ؟
بلا شك أن الإهمال طرف أساسى ولكن المرفأ كان مستهدفا فهو ضُرب ولم ينفجر، فقبل 13 يوما من الحادث خرج نتنياهو يشير بإصبعه ويقول: «هنا مخزن للسلاح» وكل العالم يعلم أن هذا الكلام غير صحيح فمنذ عام 2006 انتشرت أساطيل العالم الغربى تنفيذا للقرار الدولى 1701، ومنعت دخول أية أسلحة لمرفأ بيروت، لكن إسرائيل أرادت تسويق الفكرة، وكان لا بد لها أن تضرب هذا الميناء لإلغاء دوره كمركز مهم له أفضلية فى التجارة مع الداخل العربى، هناك مشاريع بين مرفأ حيفا والخليج، فلبنان بلد مستهدف بامتياز من جهة المرفأ والنظام المصرفى لضرب دوره فى المنطقة، وفى هذا يحاولون إذكاء نيران الطائفية والفتنة لضرب دوره كجسر تواصل بين الشرق والغرب، وكجسر للعلاقة بين الإسلام والمسيحية لاستبداله بما يسمى «الإبراهيمية» .

وأؤكد إذا الغرب أراد مساعدة لبنان لكشف حقيقة حادث المرفأ فليقدم له الصور الفضائية التى طلبها للتأكد ما إذا كان هناك طيران واكب الانفجار أو لا، لأن اللبنانيين سمعوا بوضوح أصوات الطائرات بالتزامن مع وقوع الانفجار ، كما أن هناك صورا بالأقمار الاصطناعية توضح كيف ضربت الصواريخ أماكن نيترات الأمونيوم ثم اختفت.

أنت مع أو ضد تدويل التحقيق الخاص بانفجار المرفأ؟
نحن مع الاستعانة بالخبرات الدولية للتحقيق على مستوى عال من الدقة ولكن لن نفتح أبواب لبنان مجددا لتحويله لساحة متاحة لتدخل الجميع فى شئوننا الداخلية.

ألم يستخدم حزب الله المرفأ مخزنا للسلاح؟
هذا كلام للتسويق الإعلامى، الحزب ليس مضطرا لذلك فهناك سلسلة جبال لبنان الشرقية وهى مفتوحة على إيران حتى أن طرقات التهريب «مسفلتة»، وأؤكد أن مرفأ بيروت لم يستخدم كمقر أو ممر للأسلحة منذ 2006.

هل لديك علم بتوقيت إعلان نتائج التحقيقات ؟
التحقيق يأخذ مجراه ولا يمكن وضع حد زمنى لانتهائه، فحصر النتائج بأيام هذا حديث به خفة وجهل.

وماذا عن صراع الطاقة فى مياه البحر المتوسط؟
إسرائيل تريد سرقة هذه الطاقة، لكن هناك مفاوضات لترسسيم الحدود وقد قطعت شوطا كبيرا، ونؤكد أن الانتصار على مطامع إسرائيل على كل المستويات «حتمى»، وأؤكد أن لبنان سوف ينتصر فى معركة الطاقة فى مياه البحر المتوسط.



لبنان
الوضع فى لبنان
الحكومة اللبنانية الجديدة
رئيس وزراء لبنان
ايلي الفرزلي
مجلس النواب اللبناني
الموضوعات المتعلقة
زيارة هامة لرئيس الوزراء الإيطالى لبيروت بعد أسبوع من زيارة ماكرون.. كونتى: حان الوقت لأن يعيد لبنان بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته.. وميشال عون يأمل فى مساهمة إيطاليا مع المجتمع الدولى بتنمية لبنان
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 06:30 م
مفتى لبنان يحذر من الفتنة بعد تبادل إطلاق نار فى بيروت
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 04:59 م
لبنان تعلن تقليص ساعات منع التجول وقيود عمل المؤسسات بسبب كورونا
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 04:20 م
إيطاليا تضم صوتها للدعوات الأوروبية إلى التغيير فى لبنان
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 02:40 م
وزير داخلية لبنان يؤكد التصدى لظاهرة "الشغب المسلح" حرصا على استقرار البلاد
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 12:46 م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.