تقدم السفير السورى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية "يوسف احمد"، بمذكرة احتجاج وُصفت "بشديدة اللهجة"، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، بعد لقائه أمس الأربعاء مجموعة من ممثلى المعارضة السورية فى الداخل والخارج. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أن السفير السورى أبدى استغرابه واستهجانه من استقبال العربى مجموعة من الأشخاص تدعو تمثيلها المعارضة، والتى تنادى بالتدخل الخارجى بما فى ذلك العسكرى، كما عبر أحمد عن قلقه العميق من هذا التصرف من قبل الأمين العام للجامعة العربية، قائلاً: "إن مثل هذا التصرف الغير مدروس يتجاوز كل الصلاحيات والتفويضات والمهام التى حددها ميثاق الجامعة العربية للأمين العام". وقال السفير السورى فى المذكرة، متوجها بكلامه إلى الدكتور نبيل العربى، "إن إقدامكم على مثل هذا التصرف وسعى أمانة الجامعة إلى تغطيته وإبرازه وتضخيمه إعلامياً، يدفعنا إلى التساؤل، هل بذلك تعلنون رضوخكم للضغوط التى تمارس عليكم من جانب أطراف معلومة؟". وأضاف أحمد، إننا نستغرب ما نسب إليكم بعد لقاء أمس من إيحاءات ضمنية تشجع وتحرض على التدخل الخارجى فى الشأن السورى، كما إن هذه التصريحات إن صحت لا يجب أن تخرج عن رجل قانون مشهود له دوليا بالكفاءة والمصداقية. يذكر، أن الأمين العام للجامعة العربية التقى أمس الأربعاء مجموعة من الوفد السورى الموجود فى القاهرة، والذى كان مشاركا فى فعاليات أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى. وعرض عليه الوفد حسبما قال المستشار الإعلامى والسياسى لأبناء الجالية السورية فى الخارج فهد المصرى، فى تصريحات خص بها "اليوم السابع"، عدة مطالب والتى تمثلت فيما يلى: تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، ورفع الشرعية عن نظام الأسد، وإيجاد أساليب جدية لوقف عمليات القتل والقمع بحق المتظاهرين السلميين، وسحب كافة قوات الأمن والجيش من المناطق والبلدات السورية التى انتشرت بها، وضمان التظاهر السلمى، وإيجاد آليات لدخول المنظمات الدولية والعربية الحقوقية والإنسانية إلى كافة المناطق السورية وبشكل خاص المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى تشكيل لجان تحقيق دولية وعربية للتحقيق فى الأحداث التى شهدتها سوريا منذ بداية اندلاع الثورة، وأخيراً فرض حظر جوى وبحرى لتأمين حياة المدنيين الأبرياء.