اتفقت الأحزاب السياسية وائتلافات ثورة 25 يناير على عمل مبادرة بين المعارضة والحكومة السودانية وحزبها المؤتمر الوطنى وحزب الحركة الشعبية بحكومة جنوب السودان، من أجل رأب الصدع الحادث بينهما ووقف القتال فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق وإنهاء الصراع فى دارفور. وناشد أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير ومقدم المبادرة، حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فتح حوار جاد بينه وبين الأحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة بالسودان، والاستجابة لمطالبهم المشروعة من أجل وحدة واستقرار السودان، مطالباً الأحزاب المصرية بتبنى المبادرة من أجل وقف القتال. وحذر أيمن عامر من أن تجاهل مطالب المعارضة سيؤدى إلى إشعال الثورة فى السودان، وخصوصاً بعد إعلان المعارضة والحركات المسلحة عن عزمهم القيام بثورة فى 21 سبتمبر الجارى، ما يمثل خطورة على وحدة واستقرار السودان ومصر معاً، ويمهد للتدخل الدولى المسلح فى المنطقة من جديد. وطالب أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية بتنظيم قافلة من القوى الحزبية والثورية والسياسية المصرية لزيارة ولايات السودان، ومقابلة المعارضة والحكومة السودانية؛ لفتح حوار بينهما من أجل التهدئة وعدم قيام ثورة جديدة ووقف القتال والصراع. وأعلنت الأحزاب المصرية وائتلافات ثورة 25 يناير بيانا صحفيا عقب انتهاء اجتماعها أمس فى مقر حزب المؤتمر الوطنى بالقاهرة جاء به "نعلن نحن مجموعة من الأحزاب السياسية المصرية وائتلافات ثورة 25 يناير بعد عقدنا للقاء تفاكرى بمكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة وتبادلنا للأفكار معه فى يوم الأربعاء 7/9/2011، التأكيد على أن أمن السودان من أمن مصر الإستراتيجى، ودعم السودان وشعبه وحكومته المنتخبة ضد كل ما يستهدف استقراره وسيادته وسلامة أراضيه، وإدانة الاعتداءات الإجرامية التى استهدفت مواطنين جنوب كردفان والنيل الأزرق والتى تسعى لهدم مكتسبات التنمية بالمنطقتين وفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية، ورفض أية محاولة للتدخل الخارجى فى شئون السودان، خاصة التدخلات ذات الأجندات التى تستهدف إثارة الفتن والنعرات وإشعال الحرب بالمنطقة وتهديد الأمن القومى العربى، وعلى رأسها إسرائيل وأمريكا والدوائر الموالية لها، وكشف مخططاتها للمنطقة وارتباطها بالدول المجاورة، والدعوة للوفاق الوطنى السودانى ولم الشمل والتراضى السياسى بيننا بالبدء فى حملة توعية شاملة لقواعد أحزاب ودعوة الأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدنى والفعاليات المصرية والإعلام تهدف لتوعية المجتمع المصرى بما يدور فى السودان، وما يتعرض له الشعب السودانى من تآمر، والدعوة لإحياء وحدة وادى النيل والنهوض بالسودان ومصر على المستوى الشعبى وتكوين منبر للأحزاب المصرية السودانية (بدون استثناء) لتحقيق مصالح شعب وادى النيل السياسية والاقتصادية".