ندد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بمواصلة مجموعة وصفها بالمتطرفة داخل الدوائر الامريكية بمجلس الشيوخ المطالبة باسقاط نظام الحكم في السودان. وقال ياسر يوسف نائب امين الاعلام بالحزب في تصريحات صحفية بالخرطوم امس ان هذه المجموعة التي لم تهدأ وظلت في صراع مع السودان منذ عشرين عاماً تسعى بالتعاون مع اليمين الصهيوني والمسيحي لمواصلة سياسة شد السودان من الاطراف حتى يظل يعيش فىي حالة اللاسلم واللا حرب وعرقلة المساعي الرامية لرفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول المتهمة برعاية الارهاب. وأضاف نائب امين الاعلام بالوطني قائلاً: كان ينبغي على هذه المجموعة ان تعمل على مكافأة الحكومة لالتزامها بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وتنظيم الاستفتاء الذي افضى للانفصال . واستبعد يوسف اقدام مجلس الامن على تمديد فترة مهام بعثة اليونميس بالسودان وقال استبعد ان يتجه مجلس الامن لاصدار قرار بتمديد اجل البعثة لفترة اخرى وهذه القوات اصلاً وجودها كان بموافقة الحكومة ولا احد يستطيع ان يفرض علينا وجود قوات اجنبية ومن يحدد ذلك عليه اولا ان يحصل على موافقة الحكومة. أكد الجيش السوداني امس، أن قواته بسطت كامل سيطرتها على جميع مناطق جنوب كردفان، التي شهدت عمليات عسكرية منذ الخامس من يونيو الماضي بين الجيش ومقاتلين من أبناء الولاية تابعين للجيش الشعبي لجنوب السودان. وقال قائد الفرقة 14 مشاة كادوقلي اللواء الركن بشير مكي الباهي، إن القوات المسلحة سيطرت على كافة المواقع بجنوب كردفان وإنها تمسك بزمام المبادرة في تحركاتها في مختلف المحاور. وأضاف الباهي أن ما يصدر من "ادعاءات" من قبل الحركة الشعبية والجيش الشعبي بشأن الأوضاع بجبال النوبة ما هي إلا إفتراءات وأحلام، وقال "لن ينالوا من هذه الولاية والسودان، لن يؤتى أبداً من قبل جنوب كردفان". وأكد الباهي هدوء الأحوال واستقرارها على كافة الأصعدة، وعزم القوات المسلحة على طرد كل "الأعداء" خارج نطاق الولاية ومنطقة مسئولية الفرقة 14 إلى مواقع خارج خط الأول من يناير 1956م. وطمأن الأهالي بأن قواتهم المسلحة على العهد وتعمل بجد واخلاص بدعم كامل من المركز والولاية والمواطن الذي تسعى القوات المسلحة للمحافظة على أمنه واستقراره. في سياق آخر أعلنت مجموعة من المنظمات الطوعية عن مبادرة لدعم السلام والتنمية بجنوب كردفان والنيل الأزرق تحت مسمى مبادرة الشبكات الوطنية. ودعت الآلية التنفيذية للشبكات الوطنية إلى الوقف الفوري للعدائيات وفتح مسارات للعون الإنساني وضمان سلامة وأمن جميع المواطنين. وناشد د. سلاف الدين صالح رئيس شبكة المنظمات النوبية، في مؤتمر صحفي بالخرطوم امس، الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الوطنية والمجتمعية إلى قيادة حملة إعلامية كبرى لأجل دعم التعايش ورفض الحرب تحقيقاً لشعار" نعم للسلام لا للحرب". من جانبه، دعا السفير الطريفي كرمنو المجتمع المحلي والدولي إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الحرب ودعم المبادرة. من جهته، دعا جودة محمد شريكى السلام لمواصلة الحوار حول ما تبق من بنود ىاتفاقية السلام، مضيفاً أنه يجب طرح ما ينبغي الاتفاق عليه على كافة الأطراف ومن ثم عرضه على الهيئة التشريعية لإجازته لقطع الطريق على تدخل القوى الأجنبية. وأشادت الآلية التنفيذية للمبادرة بالتماسك المجتمعي في ولاية النيل الأزرق لرفضهم الحرب وتمسكهم بالسلام والحوار السلمي.