عبد العزيز الحلو استنكر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان استغلال المتمرد عبدالعزيز الحلو لأبناء النوبة لتحقيق مصالحه الشخصية، مطالبا الجميع بالإنتباه لمخططات الحركة الشعبية الرامية لتنفيذ عمليات الإبادة الجماعية لأبناء النوبة. ودعا الطيب حسن، عضو المكتب القيادي بالحزب -في تصريح صحفي امس- حاملي السلاح لإمتلاك زمام المبادرة والجنوح لعملية السلام لتفويت الفرص على المتربصين وأعداء الوطن، موضحا أن تمديد أجل "المشورة الشعبية" في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يساهم بصورة إيجابية في دفع العملية السياسية بالولايتين. وحذر الطيب من مغبة محاولات السعى لضم ولاية جنوب كردفان.. مؤكدا أن الحركة الشعبية تسعى لنسف النسيج الاجتماعي والأمني بالولاية. من جانبه، أكد عبد الرحمن رجب، القيادي بالمنطقة، وجود أزمة حقيقية داخل قيادة النوبة الأمر الذي يستدعي إيجاد حلول سريعة لمعالجتها، مشيرا إلى أن الحركة تسعى لتنفيذ أجندتها الشخصية دون النظر إلى قومية النوبة داخلها، مؤكدا قدرة المؤتمر الوطني على حماية جبال النوبة مما أسماه "تغول وقرصنة الحركة الشعبية". في الأثناء تعتزم أحزاب المعارضة السودانية عقد اجتماع حدد له الثلاثون من يوليو الجاري للتوقيع على وثيقة برنامج "كيف يحكم السودان بعد التاسع من يوليو؟"، ومع إنفصال جنوب السودان رسمياً في التاسع من يوليو الجاري، يحاول المؤتمر الوطني الذي اكتسح الانتخابات التشريعية والرئاسية في أبريل 2010 إشراك قوى رئيسة في الحكومة، خاصة حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل، بقيادة الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني. ويجري المؤتمر الوطني مفاوضات عبر لجان مشتركة مع حزبي الأمة والاتحادي، كل على حده. وتعهد حزب المؤتمر الوطني بالجلوس مع كافة الاحزاب للتوصل لصيغة تحفظ الاستقرار السياسي من خلال إقرار دستور جديد للبلاد. لكن بعض أحزاب المعارضة تشير إلى أن هناك تبايناً في رؤية التعامل مع المؤتمر الوطني بين الحكومة والمعارضة. وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة تحالف المعارضة؛ صديق يوسف، أن اجتماع قوى الإجماع الوطني سيحدد برنامج للحكم تأمل المعارضة بأن يقبل المؤتمر الوطني به حتى يسهل للشعب السوداني إيجاد حل، بدلاً عن البحث عن طريق صعب، حسب تعبيره. من جانبه أقر القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل؛ علي السيد، بوجود حالة من عدم الإتفاق بين مكونات المعارضة في بعض القضايا، لكنها متفقة على أن المؤتمر الوطني غير جاد في الحوار ولا يريد لأحد أن يشاركه الحكم، كما أنها متفقة على أن هذا النظام يجب أن يذهب "رغم وجود خلاف بسيط في كيفية ذهابه". وأكد د.مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني ، أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيف الحوارات مع الأحزاب للتوصل إلى حكومة عريضة وتشكيل اللجنة القومية لإعداد الدستور الدائم. من جهته رهن والي جنوب دارفور؛ عبدالحميد موسى كاشا، إقامة علاقات جوار حسنة بين ولايته ودولة جنوب السودان، بوقف دعم حركات دارفور وانهاء وجودها بالجنوب، وحذر الحركات المتفلتة من زعزعة الأمن، قائلاً إنه سيتم حسمها بكل حزم وقوة. وأكد كاشا خلال مخاطبته ، لقاء جماهيرياً في منطقة أبومطارق بمحلية بحر العرب، أهمية الحفاظ على علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة المتبادلة بين المجموعات السكانية على حدود الشمال والجنوب. وأوضح كاشا أن الولاية ليست حريصة على فتح جبهة حرب جديدة مع دولة الجنوب، و أكد أن جنوب دارفور لن تسمح باستمرار وجود حركات دارفور بالجنوب. وقال إن ولايته ماضية في تقديم الخدمات للمواطنين، بجانب حرصها على استمرار الاستقرار والأمن اللذين انتظما دارفور.من جانبه دعا وزير الإرشاد والأوقاف وأمين أمانة دارفور الكبرى بالمؤتمر الوطني؛ أزهري التجاني، قيادات دارفور للتخلي عن الأطماع السياسية والالتفات لتنمية المنطقة بعد المعاناة التي عاشتها خلال فترة الحرب.