انطلقت فعاليات أسبوع "دعم ونصرة الشعب السورى" بلقاء وفد من رموز المعارضة السورية، القيادى فى حركة كفاية هانى عنان، حيث تم بحث كيفية إنقاذ الشعب السورى الذى يدفع من دم أبنائه ثمناً باهظاً فى مواجهة آلة القتل والقمع التى يديرها النظام الأسدى. كما سيقوم وفد المعارضة السورية بزيارة الأزهر الشريف لإطلاع المسئولين هناك ووضعهم فى صورة وحقائق الأوضاع التى تجرى فى سوريا، ورؤية القوى الوطنية السورية المعارضة حول مرحلة ما بعد بشار الأسد والدور المصرى والعربى والدولى الذى يتطلع إليه أبناء الشعب السورى لتحقيق طموحاته فى تحقيق الدولة المدنية، دولة القانون والحريات العامة والتعددية السياسية والمساواة بين كافة مكونات الشعب السورى. ويشارك أعضاء الوفد فى مظاهرة تنظمها الجالية السورية فى القاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية، بمشاركة ودعم الأحزاب والقوى الوطنية والسياسية والشعبية المصرية، كما سيتم تنظيم مجلس عزاء بجامعة الدول العربية نتيجة لمواقفها المخزية من قضية الشعب السورى أمام مسجد عمر مكرم فى ميدان التحرير، وتختتم الزيارة بمؤتمر صحفى فى نقابة الصحفيين بالقاهرة. ويضم وفد المعارضة السورية المعارض السورى البارز "هيثم المالح"، و"عبد الأحد اصطيفوا" رئيس المنظمة الآشورية "السريان" فى أوروبا، وعبد الرؤوف درويش، رئيس تجمع 21 مارس من أجل الديمقراطية فى سوريا، والشيخ إسماعيل الخالدى، نائب رئيس اتحاد العشائر السورية، ومحمد مأمون الحمصى النائب فى مجلس الشعب السورى، وفهد المصرى المستشار السياسى والإعلامى تجمع أبناء الجالية السورية، ورياض غنام عضو الهيئة الاستشارية الوطنية للتغيير، ومأمون كويفتيه رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية فى مصر. وقال المعارض السورى فهد المصرى المستشار الإعلامى والسياسى لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن المعارضة السورية اختارت القاهرة لانطلاق فعاليات "أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى"، لما لمصر من ثقل سياسى وشعبى، وعلى اعتبار أن تحرك الشارع المصرى باتجاه دعم الشعب السورى سيكون المحرك لجميع الشعوب العربية والدولية. وأضاف المصرى، أن مصر هى بوابة العالم العربى والإسلامى، والهدف من هذا الأسبوع هو حشد كافة أنواع الدعم والتأييد للشعب السورى، إلى جانب الإعلان عن تشكيل لجنة دعم ونصرة الشعب والثورة السورية فى القاهرة من مجموعة المثقفين والمفكرين والمبدعين المصريين، إلى جانب الإعداد للمظاهرة المليونية التى ستنطلق لنصرة ودعم الشعب السورى يوم 16 من الشهر الجارى، وذلك بمشاركة كافة قوى المجتمع المدنى والسياسى والشعبى. وأشار المعارض السورى إلى أن هناك ضرورة ملحة لتحريك العالم العربى لأن الشعب السورى بحاجة إلى الدعم العربى والدولى والإسلامى لتأمين حياة المدنيين من آلة القتل والدمار التى يكيلها بشار الأسد لشعبه، بمشاركة عصابته من حزب البعث والطائفة العلوية التى ينتمى إليها. ولفت إلى أن هناك ضرورة ملحة إلى التدخل العربى والدولى لأن عدم التدخل يعنى تهديد الاستقرار والأمن الإقليمى والعربى، كما أن هناك تخوفا من انزلاق الثورة بعد اليأس إلى الدفاع عن النفس وحينها سيكون هناك العنف والعنف المضاد، وهذا يعنى أن سوريا ستتحول إلى بؤرة للتوتر فى العالم العربى والشرق الأوسط. وناشد المصرى، المجتمع المصرى والقيادة المصرية إلى مساعدة الشعب السورى، ومساعدته فى التخلص من نظام بشار الأسد وعصابته الحاكمة، ليتمكن من إقامة الدولة الديمقراطية التعددية، لأنه سقوط هذا النظام يعنى تغييراً للوجه العربى ونهاية النفوذ الإيرانى فى المنطقة، كما أن ذلك يعنى انحسار دور حزب الله فى لبنان، ونهاية العبث الإيرانى فى العراق وسوريا، ودول الخليج، وهذا يعنى انحسار هذا العبث داخل الحدود الوطنية الإيرانية ليس إلا.
