يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة" على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم جانباً من نضال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919. ويقول شريف عارف: إن محافظة بورسعيد شهدت تجربة فريدة من نوعها، وهي ظهور أول مطبعة سرية تقوم بطبع المنشورات بجميع لغات العالم ، ليقوم " البمبوطية " بنقلها إلى السفن التي تجوب أنحاء العالم.
ويضيف شريف عارف: إن صاحب الفكرة ومنفذها أحد رواد الحركة الوطنية وهو المرحوم " حامد الألفي " أول نائب منتخب عن بورسعيد في برلمان عام 1924، والذي كان يملك مطبعة تحمل إسم " القنال" ، لكنه خصصها لأعمال النشاط السري، لخدمة القضية الوطنية بعد نفي الزعيم سعد زغلول من بورسعيد في مارس عام 1919.
يذكر أن شريف عارف هو كاتب صحفي بصحيفة " المصري اليوم"، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها " الاخوان في ملفات البوليس السياسي" و" 26 يناير ..حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي" الثورة الأم" بهذه المناسبة .