قرر المجلس الشعبى المحلى لمدينة الإسكندرية، تشكيل لجنة من وزارة الصحة والثروة السمكية وكلية الزراعة والمعهد القومى للبحار، لدراسة مشكلة تكاثر وانتشار سمكة القراض أو "الأرنب" السامة. فبالرغم من التحذير بخطورتها ومنع اصطيادها وبيعها بالأسواق، مازالت تنتشر بكميات كبيرة بحلقة السمك بالأنفوشى وأسواق أخرى. ويشير د. محمد عطية، أستاذ الأسماك بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وعضو المجلس، بأن مشكلة السيطرة على هذا الأمر معقدة بسبب سرعة تكاثرها وصيد كميات كبيرة منها، ويصل حجمها من 3- 4 كجم، مما يساعد على تقطيعها وبيعها شرائح دون إمكانية التعرف على هوية السمكة.. وأشار عادل لبيب محافظ الإسكندرية، من أنه لا ضرر من أكل لحمها بعيداعن الأعضاء السامة بها، بدلا من تركها فى المياه تتكاثر وتقضى على السمك الزريعة. فى حين جاء التقرير الصادر عن اللجنة المشتركة من الصحة والأمن والبيئة والثروة السمكية، والثقافة والإعلام بالمجلس المحلى، ليشير إلى أن هذه السمكة شديدة السمية، يتركز السم بها فى رأسها وأحشائها وخاصة الكبد والجلد والرأس، وأن هذا السم مقاوم لحرارة الطهى، ولا يتأثر بها وينقل عن طريق زيت القلى أو الشوى، ولا يوجد مضاد لسم هذه السمكة، أو لقاح إلى الآن، مما يصعب علاجه... يذكر أن هذه السمكة موطنها الأصلى البحر الأحمر، ودخلت إلى البحر المتوسط بأعداد بسيطة من 4 – 5 سنوات، وأصبحت متواجدة بكميات كبيرة جدا. ويوجد قرار من الهيئة العامة للثروة السمكية رقم (297) لسنة 1991، بمنع صيدها وحيازتها وتداولها فى منطقتى خليج السويس والبحر الأحمر.