تحتفل ألمانيا اليوم بالذكرى الخمسين لتشييد جدار برلين الذى فصل بين ألمانياالشرقيةوالغربية ل 28عاما، قبل أن يتحدا مرة أخرى فى 3 أكتوبر من عام 1990، بعدما تم هدم الجدار فى 9 نوفمبر 1989. ومن المقرر أن يلقى الرئيس الألمانى كريستيان فولف خطابا اليوم، بحضور المستشارة انجيلا ميركل ورئيس بلدية برلين الاشتراكى الديموقراطى ملاوس فوفيرايت عند نصب شارع بيرنوير (بيرنوير شتراسى) الذى قسمه "جدار العار" إلى شطرين، وعند الظهر ستقرع أجراس الكنائس وستتوقف القطارات فى المحطات. وقال موقع دويتشة فيللة الألمانى إن الجدار الذى أسماه الألمان "شريط الموت" قد أودى بحياة 136 شخصا ممن حاولوا ا عبوره، رافضين أن يفصل بينهم وبين ذويهم جدارا أسمنتيا بعلوه الأسلاك الشائكة ، أولى ضحاياه كان الشاب، جوينتر ليفتين والذى لم يتعدى عمره 24 عاما حيث لقى حتفه تأثرا بطلقة نارية منت لرجال الشرطة بعد محاولته تسلق الجدار فى ال24من أغسطس 1961أى بعد 13 يوما من بدء زعماء ألمانياالشرقية تشييد الجدار، أما آخر ضحاياه فمات قبل بضعة أشهر من سقوط الجدار. وترجع وقائع بناء السور عندما أصدر رئيس ألمانياالشرقية الشيوعية فالتر اولبريشت الأمر ببدء "عملية روز" ، وكلف أكثر من عشرة آلاف جندى المانى شرقى ببناء "جدار للحماية من الفاشية" ، ليكون حاجزا يسمح فى الواقع بوقف انتقال سكان المناطق الشرقية إلى المناطق التى تحتلها القوات الحليفة ومنعهم من الفرار عن طريق برلينالغربية التى كانت تمثل جيبا رأسماليا، وجاء القرار بعدما غادر اكثر من 2,5 مليون شخص ألمانيا الديموقراطية التى كان عدد سكانها يبلغ 19 مليون نسمة، لكن الألمان الشرقيين واصلوا محاولاتهم للانتقال إلى الغرب بكل الوسائل من الاختباء بآليات إلى حفر أنفاق، وقد مات 136 منهم عند أقدام الجدار حسب المؤرخين الذين قدروا عدد الذين قتلوا فى محاولات الهروب من النظام الشيوعى بما بين 600 أو 700 شخص.