قال فتحى حماد، وزير الداخلية فى الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الخميس، إن إسرائيل تعانى من أزمات شديدة، وإنها تتراجع على المستوى العسكرى والاستراتيجى والبناء العقائدى، مؤكدا أن حكومة حماس لن تعترف مطلقا ب"إسرائيل". وأشار المسئول الفلسطينى إلى أن الثورات العربية قامت ضد الطغيان والاستبداد والدكتاتورية، وأنهم فى قطاع غزة يتفقون مع هذه الثورات، لأنهم أيضا فى حالة ثورة ضد الاحتلال والاستبداد، والتى قامت قبل الثورات العربية الحالية. وأضاف أن هذه الثورات ستلقى بظلالها الإيجابية على المجتمع الفلسطينى داخل غزة والضفة وأراضى عرب 48 وفى الشتات، لكن هذه الثورات بحاجة إلى وقت حتى تستطيع أن تعيد بناء نفسها، وأن تتخلص من تراكم الفساد عبر سنوات، معربا عن تفاؤله الكبير بالثورات العربية. وعلى صعيد المصالحة الوطنية الفلسطينية، أوضح حماد أن حركة حماس من جانبها قامت بكل ما طلب منها فى مسيرة المصالحة.. زاعما أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن قام بإعاقتها لعدة اعتبارات، والتى من بينها أنه رئيس، وأنه يجب على الحكومة التى يرأسها أن تطبق السياسات المقبولة دوليا. وأعرب عن اعتقاده بأن التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الحديث عن سراب، وإنهم لن يحصلوا على دولتهم دون انتزاعها من المحتل.