أشعر بالاستغراب من مؤيدى الرئيس المخلوع، وأسأل نفسى هل هؤلاء مصريين؟.. وما هى دوافعهم لتأييد طاغية أذاق الشعب ويلات الظلم على مدى ثلاثين عاما؟.. هل هؤلاء لم يعانوا من ضيق العيش والبطالة والفقر، بالتأكيد لا، لأنهم لو أحسوا بتلك المعاناة لن يستسيغوا حتى مجرد ذكر اسمه. إننى وبحق أشك فى هذا التأييد وأنه حبا فيه، ربما كانوا من المستفيدين من بقائه فى سدة الحكم، أو تابعين لبعض الفلول اللذين يحركونهم للتظاهر بميدانى روكسى ومصطفى محمود مقابل بعض المال، للإيحاء بشعبية زائفة للطاغية، والدليل على ذلك أنهم أقلية، لكن الأغلبية هم من قاموا بالثورة، وهذه الأقلية يريدون التأثير على مجريات العدالة وبث نوع من الشفقة لدى المواطنين حتى لا يتم الحكم على المخلوع، وذلك بزعم كبر سنه أو خدمته للبلاد ومشاركته فى حرب أكتوبر، وهذا حديث فيه مبالغة كثيرة، حيث أن رصاصات الغدر التى أطلقت بأوامره لم تشفق على شيخ أو شاب ممن كانوا فى الميدان، كما أن حرب أكتوبر استشهد وأصيب فيها الكثير من أبناء شعب مصر البسطاء، ولم يكن الرئيس المخلوع يحارب بمفرده. إننى أشعر بالاستياء من هؤلاء اللذين يتظاهرون من أجل من الحريض على قتل الثوار، فى لحظات غابت فيها ضمائرهم، ونسوا دماء الشهداء، إنهم مؤيدى الباطل، لكن الحق سينتصر لأن الباطل مهما قاوم فهو ضعيف وزائل كما أخبرنا المولى تبارك وتعالى، فقال (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). وفى النهاية أتوجه بنداء إلى من يوالون الباطل وأقول لهم تذكروا دماء الشهداء، ومن دهستهم سيارات النظام المخلوع بلامبالاة، وبتجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية. لا بد من القصاص لهؤلاء الشهداء بالمحاكمة العادلة، والتى سيسطرها التاريخ بأحرف من نور، وبها يستريح ذويهم.