رحب المؤتمر السورى للتغيير "أنطاليا" بتصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى التى طالب فيها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ب "الوقف الفورى لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية والإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة حفاظا على الوحدة الوطنية وحقنا لدماء المدنيين والعسكريين ودرءا للتدخلات الخارجية المغرضة". وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان فى سوريا عبر رئيسها الدكتور عمار القربى فى بيان صحفى إن "المؤتمر" بترحيبه بالموقف الجديد للأمين العام للجامعة العربية الذى كان السوريون ينتظرونه منذ أكثر من أربعة أشهر يؤكد أن أعمال العنف والحملات الأمنية هى فى الواقع،حرب وحشية واسعة النطاق يشنها نظام الأسد ضد المدنيين العزل من كل شيء، إلا من كرامتهم. وقال المؤتمر السورى للتغيير وفقا لبيان المنظمة السورية إن "الأسد ليس قادراً على الحفاظ على الوحدة الوطنية لأنه فى الواقع هو الذى يسعى إلى تدميرها"، مشيرا إلى أن الثورة الشعبية السلمية العارمة التى تعم أرجاء سوريا هى الضامن الوحيد والقوى لهذه الوحدة ولا يمكن لمن لا يملك شرعية أن يضمن وحدة وطنية. ورحب المؤتمر السورى للتغيير بدعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية تشكيل فريق قضائى محايد للتحقيق فى الجرائم التى ترتكب فى كل أنحاء سوريا إلا أن المؤتمر أكد فى الوقت نفسه أن الحكومة السورية ليست مؤهلة لتشكيل مثل هذا الفريق لأنها الطرف الوحيد الذى يرتكب هذه الجرائم. وجدد المؤتمر السورى للتغيير موقفه الرافض "للتدخلات الأجنبية فى الشؤون الداخلية" إلا أنه أكد فى الوقت ذاته على ضرورة مواصلة الضغط على نظام بشار الأسد وفرض عزلة كاملة عليه تمهيداً لإزاحته.